“واشنطن دخلت بشكل جدي على خط الازمة اللبنانية” هذا ما كشفه مصدر دبلوماسي عبر وكالة “أخبار اليوم”، حيث يعتبر الجانب الاميركي ان الملف اللبناني قد نضج ولا بد من بدء تنفيذ الحلول بدءا من رئاسة الجمهورية.
واوضح المصدر ان الموقف الاميركي لا ينفصل عن دور اللجنة الخماسية المعنية بالملف اللبناني (التي تضم ممثلين عن فرنسا وقطر ومصر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة)، وهو مرتكز على اللقاءات التي اجراها الموفد الفرنسي الى لبنان جان ايف لودريان خلال زيارته الاخيرة الى بيروت، حيث تبين ان الحزب ليس متشددا بقدر تشدد التيار الوطني الحر بما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، علما ان الحزب يؤكد ان الاولوية راهنا هي للدفاع عن الجنوب ولبنان والحفاظ على المقاومة.
ورجح المصدر ان يقوم موفد اميركي بزيارة الى بيروت ، بعد فترة الاعياد، لعقد لقاءات على مستوى رفيع، يقدم خلالها طرحا جديا للحلول في لبنان تحظى بالموافقة السعودية، بمعنى آخر “الوفد الاميركي لن يزور لبنان من اجل استطلاع الآراء بل من اجل تطبيق الحلول على كل المستويات”.
واذ اشار الى ان الاميركي يرفض الفراغ في قيادة الجيش، اعتبر المصدر عينه ان الملفات الشائكة بغالبيتها معروفة بدءا من ترسيم الحدود، لكن لا يمكن الانطلاق الى معالجتها الا بعد ملء الشغور في رئاسة الجمهورية.
وماذا عن تداعيات حرب غزة على لبنان؟ اجاب المصدر الديبلوماسي: موضوع غزة خرج من الاطر الديبلوماسية، لكن في المقابل لا يوجد ترابط بين لبنان وغزة، وبالتالي معالجة الملف اللبناني منفصل عن اي ملف آخر، وهنا لا يمكن اغفال الموقف الايراني الذي حال دون تعقيد الامور جنوبا، كما انه ابقى “تورطه في الملعب الغزاوي لفظيا وليس فعليا”، الامر الذي تلقفه ايجابا الجانب الاميركي، مع الاشارة هنا الى انه على المستوى العقائدي المذهبي ايران وحزب الله في نفس الخانة، وهي في حال فرضت عليها المفاضلة بين الحزب وحماس فانها ستختار الاول.
وهل هناك من ثمن للحزب يقبضه رئاسيا، اوضح المصدر ان لا اثمان لحزب الله رغم انه اقوى من كافة الاطراف اللبنانية الاخرى، لكنه في الواقع يعاني من ازمة داخلية فعلية كباقي الاطراف اللبنانية، اضف الى ذلك ان انهيار الدولة ترك آثارا كبيرة في البيئة الحاضنة.
واعتبر المصدر ان الحزب حين يطالب بانتخاب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، فانه في نهاية المطاف يريد الدولة ويريد ان يتكئ عليها.
واذ اعتبر المصدر انه حتى اللحظة لا كلام عن اثمان محددة او تفاصيل توزيع المناصب. خلص المصدر الى القول: الجانب الاميركي لا ينظر الى الاشخاص بل الى المؤسسات، ولكن بعض الاشخاص بفعل حضورهم يصبحون الضمانة لهذه المؤسسة، وهذا ما ينطبق على قائد الجيش العماد جوزاف عون، ولذا تتم المطالبة بالتمديد له.