الجميّل: تغيير في المتن وتجربة إنمائية للقضاء

هنّأ رئيس حزب الكتائب اللبنانية، النائب سامي الجميّل، المواطنين الذين شاركوا في الانتخابات البلدية، معتبرًا أن ما جرى هو بداية لمسار التغيير في لبنان. وخصّ بالشكر كل من ساهم في تنظيم هذا الاستحقاق، كما حيّا الحكومة، والوزراء، ورئيس الجمهورية جوزاف عون على متابعتهم ليوم انتخابي طويل مرّ بسلاسة ونجاح. وأكد أن المرشحين أنفسهم هم من صنعوا الانتخابات، لولا ترشحهم لما كانت قائمة.

وفي مؤتمر صحافي عقده في بيت الكتائب في الصيفي، أشار الجميّل إلى أن عمليات الفرز لا تزال مستمرة، لكن المؤشرات الأولية من المدن الكبرى تبعث على التفاؤل، حيث سجلت لوائح الكتائب نتائج إيجابية في جبيل وجونيه والجديدة، وهي من أبرز مدن جبل لبنان. كما توجه بالتهنئة إلى الكتائبيين الذين خاضوا الاستحقاق في مناطق جديدة مثل بيت الدين وجرود جبيل.

عن المتن الشمالي: كسر منظومة قديمة

وتناول الجميّل بشكل خاص انتخابات المتن الشمالي، قائلاً: “هذه الانتخابات تحمل رمزية خاصة لجيل عاش في ظل الاحتلال السوري، وعهدي غازي كنعان ورستم غزالي، والمنظومة الأمنية التي كانت تتحكم في مصير الناس. واليوم، شهدنا تحوّلاً واضحاً، خصوصاً في ساحل المتن، مع بروز وجوه جديدة على رأس البلديات ودخول قوى سياسية جديدة، على رأسها حزب الكتائب، في مناطق كالجديدة، الضبيه، وانطلياس”.

وأضاف أن نتائج المتن أظهرت فوز الكتائب في غالبية البلديات، رغم محاولات بعض القوى السياسية الاستفادة من أصوات حركة أمل، موجّهاً انتقاداً مبطناً لتحالفات المنافسين. وأكد أن التغيير الذي حصل واسع النطاق، وأن معظم البلديات التي تغيّرت كانت لصالح القوى التغييرية.

ردّ على الياس المر: الأرقام في صالحنا

ورداً على ما أعلنه الياس المر حول نتائج اتحاد بلديات المتن، وصف الجميّل أرقامه بـ”المغلوطة”، مشيراً إلى أن الكتائب تملك حالياً رقماً أعلى مما أعلن، ويحتاج فقط إلى صوت أو صوتين لضمان الأكثرية، في حين أن خصومهم بحاجة إلى سبعة رؤساء بلديات على الأقل، لا يزال موقفهم غير محسوم. ودعا إلى فتح صفحة جديدة في العمل البلدي والتعاون بدل التناحر.

اتحاد بلديات المتن: من معقّب معاملات إلى مشروع إنمائي

انتقد الجميّل أداء اتحاد بلديات المتن، واعتبر أن هناك إجماعاً في القضاء على فشله. وعبّر عن رغبته في نقل تجربة بلدية بكفيا الناجحة إلى الاتحاد ككل، وتحويله من هيئة إدارية بيروقراطية إلى فريق عمل فعلي يضع خطة تنموية للمستقبل. وتساءل: “هل من المقبول أن يكون شاطئ المتن من أبشع الشواطئ في لبنان؟”

السياسة والعائلة… وتحوّل في خيارات الناس

وأكد الجميّل أن الانتخابات البلدية لا تُختزل بالسياسة فقط، بل تتداخل فيها عوامل عائلية ومحلية كثيرة، إلا أن ما حصل هذا العام يعكس تغييراً في المزاج الشعبي. واعتبر أن خيارات الناس في هذه الانتخابات تحمل رسالة واضحة، وقد تكون بداية لنهضة حقيقية على مستوى الدولة انطلاقاً من العمل البلدي.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: