هل يتسرب التوتر السوري إلى الداخل اللبناني؟

تتزايد المخاوف من انتقال التوترات الدموية التي شهدتها المناطق القريبة من دمشق بين قوى أمنية سورية ودروز محليين إلى لبنان، في حال استمر التصعيد من دون معالجة سريعة. فقد أظهرت إسرائيل انخراطاً مباشراً في هذه التطورات من خلال تصريحات مسؤوليها، والقصف الجوي الذي استهدف مواقع عسكرية سورية قرب القصر الرئاسي، في محاولة واضحة لإشعال فتنة طائفية بين السنّة والدروز، وعرقلة مسار السلطة السورية الجديدة وتفكيك النفوذ الإيراني.

ويغذّي هذه المخاوف وجود عشرات آلاف النازحين السوريين في لبنان، بينهم مؤيدون للإدارة السورية الجديدة، لا سيما في مناطق الجبل، حيث يقطن ويعمل أيضاً عدد من دروز سوريا. ويُخشى أن يؤدي التوتر في سوريا إلى صدامات مذهبية داخل لبنان، بتحريض من أطراف متضررة من التغيير في دمشق، على رأسها بقايا نظام الأسد، الإيرانيون، وإسرائيل.

وعلى الرغم من وقوع بعض الحوادث المحدودة في الجبل، فقد سارع الزعماء السياسيون والدينيون السنّة والدروز إلى احتوائها وتهدئة الوضع. كما كان لزيارة وليد جنبلاط إلى دمشق ولقائه الرئيس السوري أحمد الشرع دور بارز في تخفيف التوتر والحدّ من خطر انتقال الأزمة إلى لبنان.

ورغم هذه الخطوات التهدوية، تبقى المخاوف قائمة من محاولات إسرائيلية متجددة لزعزعة الاستقرار في لبنان عبر توظيف ما يحدث في سوريا.

المصدر: معروف الداعوق- اللواء

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: