نتائج انتخابات الشمال.. استقرار انتخابي وأرقام لافتة

مرت الجولة الثانية من الانتخابات البلدية في محافظتي الشمال وعكار بشكل هادئ مع بعض المناوشات في المناطق التي شهدت منافسة حادة، خصوصاً في أقضية المنية، الضنية، زغرتا والكورة. ويمكن القول إن عملية إعادة بناء مؤسسات الدولة بدأت بنجاح، حيث قطعت الانتخابات البلدية والاختيارية شوطاً مهماً بعد إتمام الانتخابات في جبل لبنان والشمال وعكار، بحسب ما صرح به وزير الداخلية أحمد الحجار بعد إغلاق صناديق الاقتراع.

الحجار أكد أن الدولة كانت حاضرة في جميع المدن والبلدات والقرى الشمالية، وأن أجهزتها الأمنية تعاملت مع المشاكل الأمنية التي نشأت بفعالية، وأحالت المخالفين إلى القضاء. كما أوضح أن غياب بعض الموظفين عن مراكز الاقتراع كان بسبب المسافة الطويلة وصعوبة التنقل، لكن تم تعيين بدلاء لهم دون التأثير على مواعيد فتح الصناديق.

وأشار الحجار إلى أن المنافسة كانت قوية في معظم المناطق، نافيًا وجود أي مقاطعة مسيحية في مدينة طرابلس، حيث تنافست عدة لوائح على 24 مقعدًا. وعقب إغلاق صناديق الاقتراع، وصل رئيس الحكومة نواف سلام إلى وزارة الداخلية برفقة نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري، وعقدا مؤتمرًا صحافيًا أكد فيه سلام على جهود الوزارة لإنجاح العملية الانتخابية، مؤكدًا أنه لن يتهاون مع من يثبت تورطهم في الرشاوى الانتخابية. وفقًا للمصادر، تم توقيف 14 شخصًا بتهمة دفع رشاوى للناخبين، بينما فازت أكثر من 50 بلدية في عكار بالتزكية. أما نسبة الإقبال على الانتخابات فكانت كالتالي: الضنية 49.38%، الكورة 38.53%، بشري 32%، زغرتا 38.54%، طرابلس 24.17%. كما شهدت بلدة بحنين توتراً ملحوظاً.

وفي تعليقه على انتخابات الشمال، أشار النائب السابق وهبي قاطيشا إلى أن المزاج العام للناخبين الشماليين، خاصة المسيحيين، يتجه نحو بناء الدولة، لافتًا إلى أن “مصادرة قرار الدولة” انتهت بعد سقوط الممانعة. كما عزى ضعف الإقبال على الانتخابات في طرابلس إلى غياب تيار المستقبل عن المشاركة. واعتبر قاطيشا أن القوات اللبنانية فازت في معظم بلدات الأقضية الشمالية ذات الغالبية المسيحية.

قاطيشا أضاف أن زيارات الرئيس عون إلى دول مجلس التعاون الخليجي أعطت اللبنانيين أملًا بعودة العلاقات مع الخليج إلى سابق عهدها. لكنه أشار إلى أن هذا الانفتاح سيظل محدودًا ولن يقدم للبنان شيئًا ملموسًا قبل معالجة قضية سلاح حزب الله، الذي وصفه بأنه أصبح “خردة” نتيجة عجزه عن استخدامه في الداخل أو الخارج، متسائلًا عن استمرار المكابرة من قبل الحزب رغم افتقاره للقدرة على إعلان الحرب.

المصدر : الأنباء

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top