
عاد الهدوء تدريجياً إلى مدينة طرابلس بعد ليلة شهدت توتراً أمنياً ملحوظاً، تخلله إطلاق نار متفرق في عدد من الأحياء، بالتزامن مع تزايد أعداد المحتجين أمام قصر العدل وسرايا طرابلس، اعتراضاً على تأخر صدور نتائج الانتخابات البلدية وتوقف عمل لجان القيد الابتدائية والعليا المعنية بفرز الأصوات.
وقد أسفرت هذه التحركات عن إقفال عدد من الطرق منتصف ليل أمس، أبرزها المداخل المؤدية إلى ساحة النور والشوارع المحيطة بها، مما أدى إلى شلل مؤقت في حركة السير. وعلى الفور، تدخل الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وتم استقدام تعزيزات أمنية كبيرة لملاحقة مطلقي النار، وفرض الاستقرار ومنع أي تفلّت أمني قد يهدد السلامة العامة. وفي هذا السياق، وصل وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار ووزير العدل عادل نصار بشكل عاجل إلى قصر العدل، لمتابعة عملية الفرز والاطلاع على الأسباب التي تعرقلها، والعمل على تذليلها.
ومع ساعات الصباح الأولى، بدأت المدينة تستعيد نشاطها، حيث فتحت المحال التجارية أبوابها، وعادت المؤسسات الرسمية والخاصة إلى عملها، بما في ذلك المدارس والجامعة، وسط حركة سير طبيعية في شوارع طرابلس.