
قوبل تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته للمملكة العربية السعودية، الذي خصَّ فيه لبنان بالذكر قائلاً إن “لبنان كان ضحية إيران وحزب الله”، بمتابعة دقيقة من كبار المسؤولين اللبنانيين. وأكد ترامب أن “الإدارة السياسية الجديدة في لبنان محترفة وتريد الأفضل، والولايات المتحدة مستعدة لمساعدته في بناء مستقبل من التنمية الاقتصادية والسلام مع جيرانه”. وقد اعتُبر هذا التصريح بمثابة اهتمام خاص من الرئيس الأميركي بلبنان، رغم انشغالاته الكثيرة في المنطقة والعالم.
ويتوقع بعض المسؤولين أن تترجم مواقف ترامب هذه إلى تحركات عملية لدعم لبنان قريبًا، خاصة في مجالات عدة؛ من بينها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني، واستكمال تنفيذ القرار 1701، بالإضافة إلى تقديم الدعم المالي الذي يُعزز استقرار الاقتصاد اللبناني ويُسهم في إعادة الإعمار. كما يتوقعون تسهيل وصول لبنان إلى القروض والمساعدات اللازمة من الدول الشقيقة والصديقة، التي قد تساعد في تحريك الدورة الاقتصادية.
ويُلاحظ هؤلاء المسؤولون أن تطرق ترامب إلى لبنان في هذه الزيارة يعكس استمرارية اهتمام الولايات المتحدة في تنفيذ وعودها بدعم الحكومة اللبنانية، وخاصة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة. كما يُعزز ذلك التوقعات بتسريع عملية إعادة إعمار لبنان، بما في ذلك بناء منازل المواطنين المتضررين من الأحداث الأخيرة.
من جهة أخرى، يُعتبر أن على الإدارة الأميركية العمل بسرعة لترجمة هذه المواقف إلى أفعال على الأرض، خاصة فيما يتعلق بإنهاء التصعيد الإسرائيلي في الجنوب واستكمال الانسحاب الإسرائيلي، مما يتيح للجيش اللبناني الانتشار على الحدود الدولية. ومن هذا المنطلق، يُعدُّ لبنان أحد المستفيدين الرئيسيين من زيارة الرئيس ترامب الخليجية.
المصدر : معروف الداعوق- اللواء