
يقف لبنان عند مفترق طرق حاسم، مع زيارة مرتقبة لمبعوثة الإدارة الأميركية مورغان أورتاغوس، حاملة رسائل مباشرة لصنّاع القرار: انتهى زمن المراوغة، وبدأت مرحلة الخيارات الصعبة.
بحسب مصادر مطلعة، لم تعد واشنطن تقبل اعتبار التطبيع مع إسرائيل خياراً سيادياً، بل شرطاً ضمنياً لأي دعم اقتصادي أو استثماري للبنان. الرسالة الأميركية واضحة: لا دعم بدون مؤشرات علنية على التزام لبنان بمناخ التسوية الإقليمية الذي يضع الأمن الإسرائيلي في أولوية المشهد.
وتحذر المصادر من سيناريو خطير يربط بين سلاح حزب الله وملف مزارع شبعا، حيث قد يُعاد تصنيف المزارع كأرض سورية، ما يسقط الذريعة الوطنية لبقاء السلاح، ويفتح الباب أمام مطالب دولية بنزعه.
في موازاة ذلك، يجري الحديث عن صفقة إقليمية تقودها واشنطن تحت عنوان: “السلام مقابل الاستثمارات”، تشمل سوريا ولبنان، وقد تُفضي إلى تنازلات جغرافية وسياسية كبرى. ضمن هذا الإطار، يُطلب من لبنان:
1. القبول الضمني بالتخلي عن مزارع شبعا.
2. نزع سلاح حزب الله نهائيًا.
3. إنهاء الهيمنة السياسية لثنائي “أمل–حزب الله”.
4. تجميد الملفات الداخلية حتى انتخابات 2026.
بحسب التسريبات، الوقت الأميركي ينفد، والمهلة المعطاة للبنان تنتهي منتصف العام المقبل. فإما التكيّف مع المسار الجديد، أو الانهيار والعزلة، وفقدان ما تبقّى من الأوراق السيادية
المصدر:منال زعيتر اللواء