أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجهت تحذيراً صريحاً لإسرائيل: استمرار الحرب في غزة سيعني تخلي واشنطن عن دعمها.
وبحسب مصدر مطلع، فإن ترامب ضاق ذرعًا بتصعيد الجيش الإسرائيلي الأخير، مشيراً إلى أن نتنياهو قادر على إنهاء الحرب لكنه يفتقر إلى الإرادة السياسية.

المصدر نفسه أشار إلى أن نتنياهو صوّر استئناف المساعدات الأميركية خلال اجتماع الحكومة كمجرد خطوة شكلية، رغم تصاعد التوتر الداخلي والدولي.

في الأسبوع الماضي، أحدثت تصريحات ترامب زلزالاً دبلوماسياً في إسرائيل، خصوصاً بعد تجاهله الدولة العبرية في جولته بالمنطقة التي شملت السعودية وقطر والإمارات، مما أثار قلقاً حقيقياً بشأن مكانة إسرائيل لدى أهم حلفائها.

نتنياهو يواجه ضغوطًا داخلية من اليمين المتشدد المطالب باستمرار الحرب، مقابل رأي عام إسرائيلي بدأ يشعر بالإنهاك من صراع تجاوز 18 شهراً. ورغم الضغوط، لا يزال نتنياهو منسجمًا مع نهج المتشددين.

في المقابل، تؤكد إدارة ترامب التزامها بتحرير الرهائن المتبقين في غزة (58 رهينة) وتحقيق استقرار أمني في الشرق الأوسط، لكنها تريد من إسرائيل خطوات ملموسة نحو وقف إطلاق النار والتفاوض مع حماس.

في تصريح رسمي، قال جيمس هيويت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي:
“لن تحظى إسرائيل بصديق أفضل من ترامب… لكن الصداقة لا تعني شيكاً على بياض.”