
انطلق صيف لبنان باكراً هذا العام، وبدأت ملامح الحماس تظهر بوضوح بين اللبنانيّين المقيمين، حيث تشهد مختلف القطاعات السياحيّة حركة ناشطة، ولا سيّما في مدينة البترون التي بدأت شوارعها تمتلئ بالزوّار اللبنانيّين وعدد من السيّاح الأجانب. فكيف تستعد المدينة لهذه “الهجمة” السياحيّة المنتظرة؟
تقول لويزا باسيل، نائبة رئيس جمعيّة تجّار البترون، في حديث لموقع mtv، إنّ الطلب على الإيجارات والاستثمارات في المدينة يشهد ازدهاراً كبيراً، مشيرة إلى أنّ العديد من المستثمرين يتهافتون على مختلف القطاعات التجاريّة للاستفادة من الزخم السياحي المتوقع هذا الصيف، والذي يُرجَّح أن يفوق الأعوام السابقة. وأضافت أنّ الحركة السياحية في البترون ممتازة، حيث بدأت بيوت الضيافة والفنادق تمتلئ بالزوار، والحجوزات لفصل الصيف مرتفعة بشكل لافت، ما دفع إلى التفكير بإطلاق مشاريع جديدة لإنشاء أماكن إقامة إضافية لتلبية الطلب المتزايد.
البترون، المدينة الفينيقيّة العريقة، تحتضن عشرات المعالم التاريخيّة والأثريّة والدينيّة التي تعكس غنى لبنان الحضاري. وفي إطار تعزيز التجربة السياحيّة، تعمل المدينة على مبادرة لتوفير أدلاء سياحيّين في محيط هذه المواقع، بهدف إرشاد السيّاح وإطلاعهم على تاريخ المدينة وأهميّتها الثقافيّة، وفق ما كشفت باسيل، لافتة إلى أن التحضيرات جارية أيضاً لإطلاق مهرجانات البترون الدوليّة إلى جانب مجموعة واسعة من الأنشطة الصيفيّة.
وأشارت باسيل إلى مجموعة مبادرات لدعم المجتمع المحلي، من بينها حملة تسويق إلكتروني للمؤسسات التجاريّة، وتعزيز منصة GoBatroun التي أطلقتها جمعيّة التجّار لتكون مرجعاً لكل الأنشطة التجاريّة في المدينة ومحيطها، ما يسهل على الزوار تنظيم رحلتهم، ويدعم الحراك التجاري في المنطقة، بالإضافة إلى المساهمة في تنظيم قطاع السهر.
وختمت باسيل بدعوة الجميع لزيارة البترون، التي تسعى باستمرار لتكون الوجهة السياحيّة الأولى في لبنان، واصفةً إياها بمدينة نموذجية، نظيفة، منظمة، وسكانها يرحبون بالزائر وكأنه من أهلها. “لذلك ليس غريباً أن يسعى كثيرون من خارج البترون إلى التملّك فيها، لتصبح مدينتهم أيضاً”.
المصدر: جيسيكا حبشي- mtv