زيارة عباس إلى لبنان: تأكيد على الحوار وحل شامل لقضية اللاجئين

تحمل زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان طابعًا استثنائيًا في ظل الظروف العصيبة التي يشهدها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية. وتأتي الزيارة بعد سنوات من الانقطاع نتيجة الأزمة الاقتصادية في لبنان واستمرار الفراغ الرئاسي، لتفتح الباب أمام حوار متعدد الأبعاد.

وأكدت مصادر فلسطينية مطّلعة لجريدة “الأنباء الإلكترونية” أن الزيارة تأتي أولاً لتهنئة الرئيس جوزاف عون بانتخابه رئيسًا للجمهورية، وتشكيل الحكومة برئاسة القاضي نواف سلام، لكنها أيضًا مناسبة لبحث ملفات حساسة، أبرزها تنظيم السلاح داخل المخيمات وتحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين.

الكاتب والباحث حمزة البشتاوي أشار إلى أهمية الزيارة في تسليط الضوء على واقع المخيمات التي وصفها بأنها “غابة من الأسمنت”، حيث يعاني اللاجئون من تدهور حاد في الخدمات والحقوق، وسط تراجع دعم الأونروا.

وحول ملف السلاح، أوضح البشتاوي أن الحديث يدور أساسًا عن أسلحة خفيفة تحتاج إلى تنظيم ضمن إطار حوار لبناني-فلسطيني جامع، لا سيما في ظل الانقسام الفلسطيني وغياب سلطة فعلية للسلطة الفلسطينية في المخيمات اللبنانية. وأكد أن لجنة العمل الفلسطيني المشترك، التي تضم كافة الفصائل، هي الجهة الأقدر على خوض هذا الحوار بالتنسيق مع لجان لبنانية سياسية وأمنية واجتماعية أعلن عنها مؤخرًا.

وشدد البشتاوي على أن الفلسطينيين في لبنان يلتزمون باحترام سيادة الدولة اللبنانية، داعيًا إلى معالجة شاملة لملف اللاجئين لا تقتصر على الجانب الأمني، بل تشمل الأبعاد القانونية، الاجتماعية، والسياسية بما يضمن كرامتهم وحقوقهم

المصدر:الأنباء

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: