
استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام الرئيس الفلسطيني محمود عباس في السراي الحكومي، حيث عقد الجانبان اجتماعًا ثنائيًا أعقبه لقاء موسّع بحضور شخصيات أمنية وسياسية من الجانبين اللبناني والفلسطيني.
ضمّ الوفد اللبناني السفير رامز دمشقية، اللواء حسن شقير، العميد الركن طوني قهوجي، والمستشار علي قرانوح. أما الوفد الفلسطيني فضمّ كبار المسؤولين في منظمة التحرير الفلسطينية، أبرزهم عزام الأحمد، أشرف دبور، أحمد مجدلاني، رياض منصور، فتحي أبو العردات، وعدد من المستشارين.
تناول اللقاء سبل تعزيز الاستقرار في لبنان، والتشديد على احترام سيادة الدولة اللبنانية بكامل أراضيها، بما في ذلك المخيمات الفلسطينية. وأكد الطرفان أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هم ضيوف ملتزمون بالقوانين اللبنانية، مع رفض التوطين والتأكيد على حق العودة.
كما تم الاتفاق على ضرورة إنهاء مظاهر السلاح خارج مؤسسات الدولة داخل المخيمات وخارجها، وتشكيل لجنة تنفيذية مشتركة لمتابعة تنفيذ التفاهمات.
الاجتماع تطرّق أيضاً إلى ضرورة تحسين الظروف الاجتماعية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين دون المساس بسيادة الدولة اللبنانية، إلى جانب تأكيد موقف مشترك بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ورفض التهجير، والمطالبة بإيصال المساعدات الإنسانية، وانسحاب الاحتلال، وتمكين السلطة الفلسطينية من إدارة القطاع.
وجدد الرئيسان تمسكهما بحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام الصادرة عن قمة بيروت عام 2002.
واختُتم اللقاء بمأدبة غداء أقامها الرئيس سلام على شرف الرئيس عباس والوفد المرافق