
رأى المسؤول الأميركي السابق، آموس هوكستين، أن التقدّم في ملف الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، واتفاق وقف الأعمال العدائية أواخر 2024، يؤكد إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن ترسيم الحدود البرّية، مشيراً إلى وجود «حلول مبتكرة» مثبتة في وثائق ومحاضر، لكنّ تنفيذها يتطلب «إرادة سياسية».
وفي حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط»، كشف هوكستين عن تقدّم ملحوظ في المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين، لافتاً إلى أن التفاهم البحري أثبت إمكانية تجنّب الحرب عبر الحوار، ونجح في حماية الموارد. وأشار إلى أن النزاع الحدودي البري يمكن حله بتعديلات بسيطة وتنازلات متبادلة.
وشدّد هوكستين على ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الجنوب، وعلى أن تتولى الدولة اللبنانية مسؤولية الأمن جنوب الليطاني، مضيفاً أن “حزب الله” مطالب بالانسحاب شمال الليطاني ونزع سلاحه. ولفت إلى دور مرتقب للجيش الأميركي في دعم الجيش اللبناني لفرض سيطرته على المنطقة.
وفي ما خصّ الخط الأزرق، أوضح هوكستين أنه ليس حدوداً معترفاً بها، بل خط عمل مؤقت، وأنه يمكن تجاوز تعقيدات الاتفاقات التاريخية الفرنسية والبريطانية إذا توفّرت الواقعية السياسية.
وعن المشهد الإقليمي، انتقد هيمنة “حزب الله” واعتبره «ذراعاً لإيران» تسعى لفرض أجندتها على لبنان، مؤكداً أن على اللبنانيين اتخاذ قرارهم السيادي بعيداً عن أي تدخل خارجي، سواء من إيران أو إسرائيل أو سوريا.
وفيما وصف لقاء الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بالرئيس السوري أحمد الشرع بـ«التطور الإيجابي»، دعا هوكستين إلى معالجة ملف اللاجئين السوريين وتأمين عودتهم، ما يخفف الضغط على لبنان.
وختم قائلاً: «لبنان لا يحتاج إلى مساعدات بقدر ما يحتاج إلى استثمارات»، مشيداً بالإمكانات البشرية العالية في البلاد، ومؤكداً أن لبنان يستحق النضال من أجله كدولة متعددة وحاضنة للحريات.
المصدر : علي بردى- الشرق الأوسط