
في خطوة تصعيدية جديدة، رفع الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء أعلامًا إسرائيلية كبيرة على تلة الحمامص التي يحتلها منذ نهاية الحرب الأخيرة، وتشرف على نهر الوزاني في جنوب لبنان. ويأتي ذلك ضمن سلسلة خروقات متواصلة لخط الانسحاب، حيث تؤكد مصادر أمنية لبنانية أن الجيش الإسرائيلي يتمركز في سبع نقاط داخل الأراضي اللبنانية، رغم إعلان تل أبيب أنها تحتفظ بخمس فقط.
وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صور لعلمين إسرائيليين، أحدهما مرفوع على صارية والآخر متدلٍ على ساتر ترابي مقابل الأراضي اللبنانية، ضمن نقطة تبعد نحو كيلومتر عن الحدود.
هذه التلة، الواقعة جنوب شرقي مدينة الخيام، تُعد واحدة من أبرز المواقع التي أنشأ فيها الجيش الإسرائيلي مركزاً مراقباً بعد الحرب، ما يسلط الضوء مجددًا على مسألة الانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية، حيث رصدت رشقات نارية متقطعة قرب الموقع.
وبحسب مصادر محلية، تنتشر القوات الإسرائيلية في نقاط داخلية في بلدات كفركلا، مركبا، عيترون، جبل بلاط، الضهيرة، واللبونة، بعضها غير معلن رسميًا من الجانب الإسرائيلي، ما يشكل خرقًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقد تحرّك الجيش اللبناني فورًا، متواصلًا مع اللجنة الخماسية لمتابعة تنفيذ القرار الدولي، وأزال أحد السواتر الترابية المستحدثة في المنطقة