
علمت “نداء الوطن” أن مجلس الوزراء اللبناني يتّجه، في جلسته المرتقبة، إلى حسم تعيينات في مؤسسات رئيسية مثل مجلس الإنماء والإعمار وهيئة “أوجيرو”، وسط أجواء من التوتر وكباش متوقّع بين الوزراء، لا سيما على خلفية الاعتراض على آلية التعيين المعتمدة، التي تُعرض خلالها الأسماء في الجلسة مباشرة من دون نقاش مسبق.
وبحسب المعلومات، فإن التعيينات المطروحة لمجلس الإنماء والإعمار تشمل:
- الأمين العام: بين منى طرزي وغسان خيرالله، مع أرجحية للأخير.
- نائبا الرئيس: يوسف كرم وإبراهيم شحرور، مع تحفظ من رئيس مجلس النواب نبيه بري على شحرور لأسباب تتعلق بـ”الولاء السياسي”.
- مفوض الحكومة: زياد نصر، المدير العام الحالي للسكك الحديد.
- أعضاء غير متفرغين: حسام عيتاني، وليد حنا، وهبة أبو عكر، فيما لم تُحسم باقي الأسماء بعد.
أما بالنسبة لتعيين مدير عام جديد لهيئة “أوجيرو”، فالإسم المطروح هو أحمد عويدات.
وفي ملف تعيينات تلفزيون لبنان، كُشف عن نية لتخفيض المعدل المطلوب للترشح، في خطوة أثارت استهجاناً من جهات مطلعة اعتبرت أن ما يسمى بـ”الآلية” فشل في اختيار أصحاب الكفاءة والخبرة، وأدى إلى تهميش سير ذاتية متميزة لصالح من انسجموا مع “الشروط الشكلية”.
أما التعيينات الدبلوماسية، فقد أُرجئت بانتظار التوافق على أسماء السفراء من خارج الملاك، والذين يتوزعون طائفياً على: اثنين سنة، ثلاثة موارنة، وعلوي واحد. في المقابل، يعارض نبيه بري تعيين أي سفير شيعي من خارج الملاك ويُصر على ترفيع الموجودين.
في موازاة ذلك، تزداد الانتقادات لأداء الحكومة في ملفات التعيين، خصوصًا في القطاع الصحي. إذ لم تُحسم بعد تعيينات رؤساء مجالس إدارات المستشفيات الحكومية، على الرغم من تدهور خدماتها وتفشّي الفوضى والفساد فيها، ما يعمّق معاناة الفقراء والطبقة المتوسطة. وتحمّل الأوساط المتابعة وزارة الصحة والحكومة مسؤولية هذا التباطؤ، داعية إلى الإسراع في معالجة هذا الملف الحيوي