
تصل الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت بعد عطلة عيد الأضحى، حاملة رسالة واضحة للدولة اللبنانية تعبّر عن استياء واشنطن من تباطؤ ملف حصر السلاح غير الشرعي، وسط تصاعد التوترات الأمنية والسياسية في الجنوب.
وبحسب مصادر مطّلعة، فإن زيارة أورتاغوس ستُركّز على استكمال النقاشات السابقة بشأن ملف سلاح “حزب الله”، اتفاق الهدنة، والحدود البرية والبحرية، وسط ضغوط دولية متزايدة لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية. وتشير المعلومات إلى أن لبنان الرسمي سيظهر مرونة في التعاطي مع الطرح الأميركي، نافياً وجود أي أزمة سياسية مع الولايات المتحدة، في ظل هشاشة الوضع الداخلي واستحالة الدخول في أي مواجهة ديبلوماسية واسعة.
وتضيف المصادر أن الإدارة الأميركية أصبحت على دراية بمحاولات “حزب الله” إعادة ترميم ترسانته العسكرية، ولو بشكل محدود وبسرّية، وهو ما قد يدفع إسرائيل إلى تغيير نمط عملياتها العسكرية ضد الحزب، بحيث تتجاوز الغارات الجوية التقليدية إلى استهدافات نوعية أدقّ وأكثر خطورة.
وفي هذا الإطار، صعّد الجيش الإسرائيلي غاراته أمس على مناطق جنوبية، مستهدفًا مواقع يُشتبه بأنها منصات إطلاق صواريخ ومستودعات أسلحة تابعة للحزب. وشملت الضربات المنطقة الواقعة بين سجد والريحان، ووادي برغز في قضاء حاصبيا، إضافة إلى بلدات في إقليم التفاح كعين قانا وكفرفيلا، كما طالت بلدات الجبور، تبنا، الصالحاني، والبيسارية.
المرحلة المقبلة تبدو دقيقة، ومع تزايد التحركات الأميركية والإسرائيلية، تتجه الأنظار إلى مدى قدرة الدولة اللبنانية على ضبط التوتر وتفعيل حوار داخلي يضمن الاستقرار ويمنع الانفجار