
أثار تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال جدلاً واسعاً، إذ كشف عن “مفاجأة” لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين من التقدّم الذي أحرزه الجيش اللبناني في ملف نزع سلاح حزب الله، رغم الضغوط الهائلة التي تتعرّض لها الدولة اللبنانية داخلياً وخارجياً.
وفي السياق نفسه، أكّد رئيس الحكومة نواف سلام للصحيفة أن حكومته “حققت 80% من أهدافها في هذا الملف”، مشدداً على أن “لا نية لوضع لبنان على مسار الحرب الأهلية”.
ورغم هذه التصريحات، فإن التحركات الدولية لا تهدأ. فقد عادت الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت، بينما تواصل الولايات المتحدة تحذيراتها من “تباطؤ تنفيذ القرار 1701”، داعيةً إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي المقابل، يتّجه رئيس الجمهورية جوزاف عون نحو الخيار الدبلوماسي، مقترحاً الحوار مع “حزب الله” بدلاً من فرض تسليم السلاح بالقوة. إلا أنّ هذا المسار قد لا يلقى صدى لدى إسرائيل، التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار آلاف المرات، ولا تزال تعتمد القوة كخيار أوّل.
وفي هذا السياق، حذّر العميد المتقاعد جورج نادر من أنّ “استدعاء إسرائيل لما يقارب 450 ألف جندي احتياطي” هو تحضير لاجتياح محتمل للأراضي اللبنانية، بهدف نزع سلاح “الحزب” بالقوة. وأوضح أن هناك سيناريوهين فقط: “إما أن يوافق حزب الله على تسوية داخلية، أو يتم نزع سلاحه بالقوة من قبل الجيش اللبناني – وإذا لم يتحقق ذلك، فإسرائيل جاهزة لعمل عسكري واسع”.
وفي ظل غارات جوية إسرائيلية غير مسبوقة على الجنوب والبقاع، يتزايد القلق من أن يكون لبنان على حافة مرحلة هي الأخطر منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني. ومع ضغط دولي متصاعد، يصبح الخيار واضحاً: إمّا تسوية داخلية تُنهي ازدواجية السلاح، أو انفجار عسكري لا يمكن لأحد التحكّم بمآلاته
المصدر:ماري جو متى
خاص موقع Mtv