هل يواجه سلام تهميشاً بعد انتقادات الحزب؟

شنّ “حزب الله” حملة سياسية منسقة عبر بعض نوابه ضدّ رئيس الحكومة نواف سلام، مركزًا انتقاداته على مواقفه من ملف السلاح، وأداء الحكومة تجاه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، أوضاع سكان الجنوب، وملف إعادة الإعمار. وكأن الحزب يتجاهل مشاركته في الحكومة وجهودها المتواصلة لبسط الاستقرار والأمن، وطمأنة الداخل والخارج بأن الدولة تواصل تنفيذ التزاماتها.

في الوقت ذاته، تناولت أوساط سياسية حديثًا عن “تغييب” سلام وصلاحياته، خاصة بعد غيابه عن الاجتماع الأمني الذي عُقد في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، والذي بحث إجراءات سحب السلاح الفلسطيني، وكذلك غيابه عن لقاء الرئيس عون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي ناقش ملف التجديد لـ”اليونيفيل”، وما أعلنه بري لاحقًا.

ورداً على هذه الاتهامات، أكد رئيس الحكومة نواف سلام من مقر رئاسة الحكومة في عين التينة أنه “لم يدلِ بأي تصريح خارج إطار البيان الوزاري”، مشيرًا إلى أن “أبواب منزله والسراي الحكومي مفتوحة أمام حزب الله والنائب محمد رعد”.

وفي توضيح حول موضوع “تغييب” سلام، أكدت مصادر حكومية أن “الحديث عن غياب سلام غير دقيق، إذ أن ملف السلاح الفلسطيني انطلق من السراي الحكومي بحضور الأجهزة الأمنية ولجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني، كما تم عقد اجتماع ثنائي بين الرئيسين عون وسلام لمناقشة هذا الملف”.

وأشارت المصادر إلى أن اجتماع الرئيسين عون وبري يأتي في إطار التواصل المستمر بينهما، تمامًا كما قام سلام بزيارة بري مؤخرًا، وأن هذه اللقاءات تشكل تضافرًا وتنسيقًا بين السلطات ولا تعني أي تهميش أو إقصاء.

المصدر: Mtv

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: