
بمناسبة “اليوم العالمي للبيئة” الذي يُحتفل به سنوياً في 5 حزيران منذ عام 1973، وتحت شعار هذا العام “الحد من التلوث بالمواد البلاستيكية”، أكدت وزيرة البيئة تمارا الزين في بيان أن هذا اليوم يُعد من أبرز المناسبات البيئية على الصعيد العالمي، ويشارك فيه الملايين حول العالم بهدف التوعية بحماية كوكب الأرض، ومواجهة التحديات البيئية المتزايدة، لا سيما التلوث الناتج عن البلاستيك.
وأوضحت الزين أن العالم ينتج أكثر من 430 مليون طن من البلاستيك سنويًا، ثلثاها يتحول سريعًا إلى نفايات ملوِّثة للمحيطات والبيئة، وتجد طريقها أحيانًا إلى السلسلة الغذائية البشرية.
وشددت على أن الحد من التلوث البلاستيكي يسهم مباشرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خصوصاً تلك المرتبطة بالمناخ، وإصلاح الأنظمة البيئية، وحماية البحار والتنوع البيولوجي. ودعت الوزيرة كافة المواطنين، والشركات، والقطاعين العام والخاص، إلى المشاركة في جهود الحد من النفايات البلاستيكية، عبر الفرز والتدوير، واعتماد بدائل مستدامة.
كما أشارت الزين إلى أن لبنان لطالما عانى من آثار التلوث البلاستيكي، خاصة في بيئاته البحرية والبرية. وأضافت أن الوزارة أطلقت الاستراتيجية الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة (2024 – 2025)، التي ترتكز على مبادئ التخفيف، وإعادة الاستخدام، والتدوير، والفرز من المصدر، ومنع الرمي والحرق العشوائي، وتطبيق مبدأ “الملوّث يدفع”.
وأضافت أن الوزارة تكثف جهود التوعية من خلال مواد إعلامية وورش عمل ومؤتمرات بالتعاون مع البلديات والقطاعين الأكاديمي والخاص وهيئات المجتمع المدني، لتعميم ثقافة بيئية مسؤولة وتفعيل دور كل مواطن ومؤسسة.
وأكدت الزين على أهمية تعاون مختلف الوزارات، لا سيما وزارات التربية، الشباب والرياضة، السياحة، والثقافة، لتعميم المعرفة البيئية، داعية وسائل الإعلام بكافة أنواعها إلى تخصيص مساحات لتسليط الضوء على قضايا البيئة، من أجل تحفيز الوعي العام والمشاركة المجتمعية.
وختمت وزيرة البيئة بالقول: “البيئة أمانة، وعلينا جميعاً أن نجعل من كل يوم يوماً للبيئة، من خلال تغييرات بسيطة في عاداتنا اليومية، نصنع من خلالها مستقبلاً أنظف وأكثر خضرة وخالياً من البلاستيك”.