
يشهد النقل المشترك في لبنان تطوراً لافتاً، حيث أصبحت الباصات الحديثة وسيلة ربط أساسية بين مختلف المناطق، وملاذاً آمناً للكثير من الشابات، خصوصاً بعد تكرار حوادث التحرش في سيارات الأجرة الخاصة. منصات التواصل، خاصة إنستغرام، تحولت إلى أرشيف حيّ لتوثيق التجربة اليومية لمستخدمي هذه الباصات.
مدير مشروع النقل المشترك وليد ريما أوضح في حديث لـ”نداء الوطن” أن شركة “أحدب للمواصلات والتجارة ش.م.ل” فازت بالمزايدة الرسمية لتشغيل 93 باصاً موزعة على 11 خطاً رئيسياً تغطي نطاقاً واسعاً من المناطق اللبنانية. تفاصيل الخطوط والتعرفة متوفرة على إنستغرام عبر صفحة @actcpt.lb.
الباصات مجهّزة بكاميرات ذكية تعتمد الذكاء الاصطناعي لمراقبة السائق والركاب، وتتبعها غرفة عمليات مركزية. ويُمنع داخلها التدخين، أو الأكل، أو استخدام الهاتف من قبل السائق، وتُسجّل المخالفات بشكل آلي.
تم إطلاق نظام الدفع المسبق عبر بطاقات إلكترونية سعرها 250 ألف ليرة، تشمل رصيداً أولياً قدره 70 ألف ليرة، ويمكن تعبئتها من نقاط بيع منتشرة على الخطوط. كما يمكن شراء بطاقات للرحلة الواحدة من السائق أو من نقاط البيع.
وأشار ريما إلى قرب إطلاق تطبيق رقمي يوفّر معلومات عن الخطوط، تعرفة الركوب، مواقع المحطات، وأوقات مرور الباصات، بالإضافة إلى ميزة اختيار أفضل خط حسب الموقع الجغرافي للمستخدم.
المشروع سجّل أكثر من 4500 راكب يومياً في أيار الماضي، ويستمر النمو في عدد المستخدمين. كما يجري العمل حالياً على إنشاء محطات ومواقف ثابتة على كل الخطوط، بانتظار استكمال الإجراءات الرسمية.
أما بشأن خط خاص بالمطار، فأكّد ريما أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد