
تقول أوساط دبلوماسية لـ”نداء الوطن” إن الوقت قد حان لكي يتخذ رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة موقفاً حاسماً يتمثل في طرح ملف تسليم “حزب الله” سلاحه وتفكيك بنيته العسكرية، كشرط أساسي لفتح الباب أمام حصول لبنان على المساعدات الدولية اللازمة لبدء عملية إعادة الإعمار وتحريك عجلة النهوض المتوقفة.
وتلفت الأوساط إلى حقيقة صعبة: “بعد أكثر من ستة أشهر على اتفاق وقف إطلاق النار، يظهر بوضوح أن السلطات اللبنانية، سواء رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة، إلى جانب “حزب الله”، ما زالوا في حالة جمود. رغم الزيارات الدولية العديدة والوفود الأجنبية، لم تصل أي مساعدات فعلية إلى لبنان”.
وتوضح الأوساط أن القضايا الأساسية أمام لبنان اليوم تتمثل في:
- موقف “حزب الله” الرافض حتى الآن الإعلان عن نية نزع سلاحه أو تفكيك بنيته العسكرية.
- تقاعس السلطات اللبنانية عن اتخاذ خطوات جدية للتصدي لوجود أسلحة خارج سيطرة الدولة.
وتخلص الأوساط إلى أن لبنان لا يزال محاصرًا بدائرة مفرغة، معرضًا للهجمات الإسرائيلية، يعيش حالة عدم استقرار سياسي، وركود اقتصادي، بدون فرص استثمارية أو نمو حقيقي. وبدلاً من المساهمة في الحل، يعرقل “حزب الله” أي تقدم، فيما تفتقد السلطات القدرة أو الإرادة لمواجهة التطورات الإقليمية، وتقاعسها أو حساباتها السلبية تُلحق الضرر بالبلاد.
المصدر: نداء الوطن