القوات اللبنانية وسلاح الدولة: تاريخ الالتزام مقابل تمسّك حزب الله بالميليشيا

بعد انتهاء الحرب اللبنانية، شكلت “القوات اللبنانية” نموذجًا مسؤولًا بالتخلي عن السلاح والانخراط في السياسة لبناء دولة القانون. رغم ظروف معقدة واحتلال سوري، رفضت أن تكون غطاء للاحتلال، بينما تعرّضت للاغتيالات والاعتقالات.

في المقابل، وبعد توقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية عام 2024، لا يزال “حزب الله” متمسكًا بسلاحه، رافضًا الانسحاب من منطق الحرب، متجاهلاً نص الاتفاق الذي يطالب بتفكيك بنيته العسكرية.

المقارنة بين القوات وحزب الله مغلوطة؛ الأولى سلّمت السلاح لكنها حافظت على السيادة، أما الأخير فاستمر في تحجيم الدولة وتعزيز نفوذه، مستفيدًا من دعم النظام السوري وإيران.

ختامًا، من أراد بناء الدولة سلّم السلاح، ومن اختار الحرب تمسّك به، ولا مكان للمقارنات بين من اختار طريق الدولة ومن يصرّ على الميليشيا

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: