
حمل المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت رسالة حازمة تحث على تسريع وتيرة الإصلاحات المالية والتنظيمية، باعتبارها شرطاً أساسياً لضمان التمويل الدولي لإعادة إعمار ما دمّرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
وفي لقاءاته مع كبار المسؤولين اللبنانيين، شدّد لودريان على ضرورة إقرار قانون “إعادة هيكلة المصارف” بشكل عاجل، مع التأكيد على فصل هذا القانون عن ملف الفجوة المالية. كما كشف عن تحضيرات فرنسية لعقد مؤتمر مانحين في باريس خلال أيلول المقبل لدعم جهود الإعمار، شرط تحقيق تقدم ملموس بالإصلاحات.
ورغم عدم ربطه صراحة بين ملف الإعمار ونزع سلاح “حزب الله”، إلا أن لودريان شدد على ضرورة المضي نحو حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة ودول عربية، يعتبر هذه الخطوة حيوية لنجاح أي جهود دولية مستقبلية.
كما ناقش ملف التجديد لقوات “اليونيفيل” الأممية، وسط ضغوط دولية لتعديل مهامها، وأكد دعم فرنسا لهذا التجديد. وفي اجتماعه مع حزب الله، ناقش الطرفان ملف الإصلاحات والتجديد لليونيفيل، فيما شدد الحزب على دعمه لتمديد مهمة القوة الأممية، والتزامه مناقشة مشاريع القوانين المالية.
وفي لقاءات منفصلة مع جبران باسيل وسامي الجميّل، برزت دعوات لتوازي المسارين: انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، مقابل معالجة ملف السلاح غير الشرعي بشكل جدي، على أن تواكب الدولة هذه المرحلة بخريطة طريق واضحة تعيد بسط سيادتها على كامل أراضيها
المصدر:نذير رضا الشرق الأوسط