على الرغم من ان ملف التمديد لقائد الجيش قد طوي مع اقرار القانون ذات الصلة في مجلس النواب يوم الجمعة الفائت، الا ان اسم العماد جوزاف عون ما زال محور التداول، انطلاقا من السؤال الابرز: هل التمديد رفع حظوظه الرئاسية او انها تراجعت؟!

يشير مصدر وزاري  مطلع الى ان لا علاقة بين التمديد او تأجيل التسريح وبين الانتخابات الرئاسية، لا بل هذا الاصرار على اقرار القانون يأتي من اجل الحفاظ على المؤسسة العسكرية في وقت تتهاوى فيه معظم المؤسسات، وبالتالي كان مرده الى ظرف استثنائي يمر فيه البلد على اكثر من مستوى، مما ادى الى اعتبار ان بقاء العماد عون في منصبه في هذا الظرف ضروري جدا،  مع الاشارة الى ان السياسات التي يعتمدها عون توائم المرحلة ومتطلباتها على الصعيد الخارجي الى جانب المصلحة الوطنية.

واعتبر المصدر الوزاري عينه، ان الحرب في غزة ستتوقف، وبالتالي ستفتح ممرات انسانية وسيتم تبادل اسرى ورهائن ووقف اطلاق النار، من ثم سيطرح في لبنان ملف حدوده، بدءا من الالتزام بالقرار 1701 وتحديد قواعد اشتباك جديدة وصولا الى الترسيم البري.

وقال المصدر: في هذا الاطار ستتكثف زيارات كبير مستشاري الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين الى المنطقة وبيروت ستكون محطة اساسية، مضيفا: “في لبنان وتحديدا في الجنوب سيتقدم الدور العسكري، لكن حتى اللحظة ليس واضحا ما اذا كان هذا الدور سيؤهل العماد عون الى الرئاسة… قابل الايام سوف يفي بالجوابّ”.