استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وفدا من المنتدى الإسلامي الوطني برئاسة جميل قاطرجي الذي قال بعد اللقاء: “تشرفنا بلقاء سماحته، وعبر الوفد لسماحته عن كامل دعمه وتأييده لمقام مفتي الجمهورية بشخص المفتي دريان، وتمنينا لدار الفتوى العزة والمكانة وهي المرجعية الوطنية الكبرى، وأعربنا عن تضامننا الكامل مع غزة وأهلها الصامدين، وإدانتنا للأعمال الهمجية الشرسة العنصرية التي يقوم بها العدو الصهيوني الغاشم ضد شعب فلسطين، ونسأل الله عز وجل النصر والعزة لغزة وأهلها”.

واستقبل المفتي دريان مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي على رأس وفد من المجلس الإداري للأوقاف وصندوق الزكاة في المنطقة، في حضور عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في المنطقة احمد وهبه، وقدم الوفد للمفتي العباءة البعلبكية عربون وفاء وتقدير لمواقفه الإسلامية والوطنية، وكانت مناسبة تم فيها استعراض الشؤون الإسلامية المتعلقة بصندوق الزكاة والأوقاف.

كما استقبل وفد “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” الذي وضع  المفتي بآخر تطورات المعارك الميدانية التي تخوضها المقاومة الفلسطينية “في مواجهة العدوان والمجازر الإسرائيلية المدعومة أميركيا ومن عدد من دول أوروبا.

وأكد الوفد “صلابة المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني الذي أحبط أهداف العدوان الإسرائيلي حيث لم يستطع ان يصفي المقاومة ولم يتمكن من كسر إرادة الشعب وصموده ولم ينجح في تهجير أبناء غزة والضفة الى خارجها نحو الأردن ومصر ولا هو استطاع ان يطلق سراح أسراه بالقوة العسكرية”.

وشدّد الوفد على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته لن تسمح بوقوع نكبة جديد ه بل هو واليوم أكثر إصرارا على إنهاء مفاعيل النكبة الأولى بإنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي وانتزاع حقه وبتقرير مصيره بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.

ودعا الى توسيع التحركات الشعبية على امتداد المنطقة للضغط على أميركا واسرائيل لوقف اطلاق النار وفك الخصار عن قطاع غزة وإطلاق جميع الاسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية ووقف القتل والاستيطان والاجتياحات لمدن ومخيمات الضفة والتصدي لاقتحامات الأماكن المقدسة خاصة المسجد الأقصى.

كما شدّد على ضرورة عقد لقاء للأمناء العامين لفصائل المقاومة لتشكيل قيادة وطنية موحده تضم الجميع ولإدارة المعركة على في الميدان وفي المحافل الدولية، وفي اطار منظمة التحرير وعدم المس بمكانتها ورفض اي وصاية او انتداب من أي جهة كان وبما يرتقي بدورها وعلى قاعدة الشراكة الوطنية والمقاومة الموحدة من دون اي تفرد بالقرار حفاظا على التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا على امتداد هذه المعركة الوطنية وضمانا لحماية الوجود الفلسطيني والحقوق والهوية الوطنية.

ودعا لوقف كل أشكال التطبيع وطرد سفراء اسرائيل وإقفال السفارات الإسرائيلية في عدد من البلدان والى جانب عزل إسرائيل وسحب الاعتراف منها وفي كافة المؤسسات الدولية ومحاكمتها على جرائم الحرب التي ترتكبها يوميا بحق شعبنا.
وختم وفود الجبهة مقدرا دور كل المقاومات وشعوب المنطقة والعالم سماحة مفتي الجمهورية على المواقف الداعمة لشعبنا وحقه في المقاومة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.

وأكد للوفد وللشعب الفلسطيني الوقوف الثابت الى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته حتى نيل حقوقه وأشاد بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته التي أفشلت كل أهداف العدوان الصهيوني المدعوم أميركياً.
ودعا الى أوسع دعم وتحرك لوقف طلاق النار ومحاكمة إسرائيل على جرائمها واكد استمرار الدعم حتى التحرير والعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

والتقى وفداً من اللقاء الشبابي اللبناني الفلسطيني برئاسة احمد عبدالله الشاويش، وأثنى الوفد على مواقف سماحته الوطنية ووقوفه الدائم مع القضية الفلسطينية والتي هي قضية كل العرب والمسلمين، وأشار الى أن مواقف سماحته الداعمة لفلسطين في كل المحافل الدولية تمثل كل وطني شريف.