لبنان يستضيف قمة KCG لمكافحة الجرائم المالية خليفة: هدفنا اعادة الثقة والنزاهة وتعزيز الشفافية للمؤسسات المالية

بقلم ندى جوني

رمت الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان منذ نحو ست سنوات بثقلها على المواطن اللبناني، خاصة فيما يتعلق بأموال المودعين وفقدان الثقة بالمصارف والمؤسسات المالية. ومنذ ذلك الحين، لم تُتخذ إجراءات جدية للتحقيق في الفساد الذي أدى إلى خسارة المودعين أموالهم وجنى عمرهم، ما عمّق الأزمة المالية والاجتماعية في البلاد وزاد من تحديات الاستقرار الاقتصادي.

في هذا السياق، تأتي قمة” KCG” لمكافحة الجرائم المالية 2025 بعنوان “بناء أنظمة مالية مرنة في ظل الاضطرابات العالمية”، لتشكل منصة إقليمية رائدة تهدف إلى مواجهة التحديات المتزايدة في مجالات الفساد، الجرائم السيبرانية، مخاطر العقوبات، والتطبيقات التنظيمية.
يترأس المجموعة فؤاد خليفة، الشريك المؤسس والمدير العام لمجموعة KCG، الذي يمتلك خبرة واسعة في مجالات الامتثال لمكافحة غسل الأموال، التمويل الإرهابي، العقوبات، الفساد، التدقيق الداخلي والتحقيقات التنظيمية.
وفي هذا الإطار، أجرى موقع “ديموقراطيا نيوز ” مقابلة مع فؤاد خليفة، للحديث عن القمة وأهدافها وأهمية تعزيز النزاهة والشفافية في المؤسسات المالية اللبنانية، وكيف يمكن للمبادرات مثل هذه القمم أن تساهم في بناء مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا للقطاع المالي والمجتمع ككل.

قمة مكافحة الجرائم المالية: خطوة نحو استعادة النزاهة والثقة في لبنان

يوضح خليفة دوافع إقامة قمة مكافحة الجرائم المالية، مؤكداً بأن “تأسيس القمة جاء في ظل تفشي الفساد والأزمات الاقتصادية في لبنان، مؤكداً أن “الفساد ليس مجرد خسارة مالية، بل أثره يمتد ليشمل كرامة المواطن اللبناني “.
ويضيف أن “الهدف من القمة هو إبراز إمكانية الإصلاح والخروج من الفساد، مشدداً على أن التحدي الأكبر ليس صعباً أو مستحيلاً، بل يحتاج إلى إرادة حقيقية،” مشيرًا الى أن “القمة تهدف إلى خلق حوار فعال بين المصرفيين، الرقابيين، وصناع القرار، بعيداً عن الإنكار والخطابات الشكلية، لإيجاد حلول عملية ومستدامة.
ويرى خليفة أن “الثقة لا تُستعاد إلا من خلال الشفافية والالتزام، وأن الصمت حيال الفساد يؤدي إلى تفاقمه”. لكنه يشدد على أن” كشف الفساد ووضعه تحت المجهر يقلل من تأثيره، ويتيح خلق آليات جديدة يكافأ فيها الأفراد والمؤسسات على النزاهة، بما يساهم في بناء نظام مستدام يقوم على العدالة والشفافية.”
ويضيف أن “مجموعة KCG تسعى لتحويل مفهوم الالتزام بالقوانين إلى ثقافة حقيقية، بعيداً عن العناوين الإعلامية والشعبوية، مع التركيز على بناء الثقة من جهة، وبناء حوار صادق حول واقع الحال وسبل الخروج من الأزمة من جهة أخرى.”
ويؤكد أن “القمة لا تهدف إلى إقامة نقاشات فقط ، بل إقامة حركة تفاعلية تجمع الخبراء وصناع القرار مع الشباب الطامحين لمستقبل أفضل”.
ويختم خليفة بالقول إن” الهدف من هذه المبادرة هو أن تصبح النزاهة دعامة أساسية لبناء المستقبل، وأن العمل على هذا الأساس سيضع لبنان على طريق التعافي وإعادة بناء المؤسسات بثقة ومصداقية”.

في ظل الأزمة الإقتصادية العميقة التي يعاني منها لبنان منذ سنوات، والتي أدت إلى فقدان المودعين أموالهم وتراجع الثقة بالمؤسسات المالية، تأتي قمة KCG لمكافحة الجرائم المالية 2025 لتسلط الضوء على التحديات المستمرة وتجمع صانعي القرار والخبراء لمناقشتها.
القمة التي ستُعقد يوم الأربعاء 15 تشرين الأول 2025، من الساعة 2:00 بعد الظهر حتى 7:00 مساءًا في مركز التدريب والمؤتمرات التابع لطيران الشرق الأوسط (MEA TCC) – بيروت، في وقت يواجه فيه لبنان أزمات مالية واجتماعية وسياسية متشابكة تتطلب التفاعل المستمر والحوار الفعال لإيجاد حلول طويلة الأمد.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top