أكدت نقابة مستوردي المواد الغذائية برئاسة هاني بحصلي أن ما يُتداول حول تسجيل ارتفاعات كبيرة في أسعار المواد الغذائية لا يعكس الواقع الفعلي للأسواق اللبنانية.

وأوضح بحصلي أن “التقارير الصادرة عن نسب التضخم في أسعار الغذاء متناقضة حتى بين المراجع الدولية، إذ إن بعض الأرقام المنشورة مبالغ بها ولا تستند إلى معطيات ميدانية دقيقة”.

وأضاف: “من خلال متابعتنا المباشرة، نؤكد أن الأسعار لم تشهد ارتفاعات كبيرة. صحيح أن بعض الأصناف، ولا سيما السلع المستوردة من أوروبا، تأثرت بارتفاع سعر صرف اليورو الذي بلغ نحو 1.20 دولار، إضافة إلى زيادة أسعار المواد الأولية عالمياً وارتفاع الكلفة التشغيلية محلياً، إلا أن الزيادات بقيت محدودة وطفيفة في مجملها”.

وأشار بحصلي إلى أن “النقابة تراقب عن كثب أي تحركات في الأسعار منعاً لأي تجاوزات من قبل بعض التجار”، لافتاً إلى أن “المؤسسات الكبرى والسوبرماركت المعروفة لا تعتمد سياسة رفع الأسعار العشوائي، بل تخوض منافسة قوية في ما بينها، ما يساهم في إبقاء الأسعار ضمن الحدود الدنيا”.

كما اعتبر أن “ارتفاع الأسعار بنسبة تتراوح بين 1 و3 في المئة خلال شهري تموز وآب، وهما ذروة الموسم السياحي، يُعد أمراً طبيعياً ناتجاً عن زيادة الطلب، ولا يستدعي أي قلق أو تضخيم إعلامي”، مطمئناً إلى أن “الأسعار عادت إلى مستوياتها الطبيعية خلال شهري أيلول وتشرين الأول”