أكدت هيئة تنسيق “لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية” في بيان اثر اجتماعها الدوري في مقر حركة “الناصريين المستقلين – المرابطون”، بحضور أمين الهيئة القيادية للحركة مصطفى حمدان، على موقفها “الثابت في دعم القضية الفلسطينية”، متوجهة بتحية “الإكبار والإجلال للشعب الفلسطيني المجاهد والصابر، ومقاومته الباسلة، على صمودهم الأسطوري في مواجهة آلة الحرب الأميركية الصهيونية الغربية، والتي فاقت بوحشيتها وهمجيتها كل تصور”.
ورأت هيئة التنسيق أن “الانحياز الأميركي والغربي لصالح كيان العدو، هو الذي دفع هذا الكيان إلى ارتكاب المجازر المهولة بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، وبالتالي فإن الولايات المتحدة، ومن يدور في فلكها، تتحمل المسؤولية الكاملة عن دماء الشهداء الأبرياء، وعن الدمار الذي لحق بقطاع غزة”.
وأشارت الى أن “للمقاومة، تُرفع القبعات والتحيات، لأنها وقفت بكل شموخ وإباء في مواجهة أعتى قوة عسكرية في المنطقة، ومنعته من تحقيق أهدافه وكبّدته خسائر فادحة، ستبقى تؤرقه لعقود من الزمن، ولن يخرج منها إلا عند مغادرته أرض فلسطين المقدسة، وإلى أبد الآبدين”.
كما حيت “أبطال المقاومة في لبنان، بمختلف فصائلها، الذين يتصدون للإعتداءات الإسرائيلية، بكل شجاعة ومسؤولية، ويمنعونه من استباحة أرضنا وشعبنا”، مباركة “لعوائل الشهداء ارتقاء أعزائهم إلى مرتبة الشهادة والشرف”، متمنية للجرحى الشفاء العاجل.
وأشادت هيئة التنسيق بـ”الموقف اليمني المشرف والبطولي، والذي شكل علامة فارقة في دعم القضية الفلسطينية، حيث اقترن القول بالفعل، من خلال العمل على ضرب المصالح الاسرائيلية، حتى وقف العدوان عن الشعب الفلسطيني”.
وأبدت اعتزازها بـ”المقاومة الشريفة في العراق، التي تسدد الضربات للمحتل الأميركي، المسؤول الأول عن كل مآسي منطقتنا وشعوبها المقهورة”.
وإذ عبرت عن تقديرها “الكبير للمواقف الشعبية والعربية والدولية الداعمة للشعب الفلسطيني، والمنددة بالهمجية الاسرائيلية”، طالبت “المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان والمحاكم الجنائية الدولية، بالعمل السريع على الوقف الفوري للعدوان، ووضع حد للغطرسة الصهيونية، التي ضربت بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان، وارتكبت أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني الصابر والمظلوم”.
وأكدت أن “الحل السياسي، الذي يجري الحديث عنه من خلال المفاوضات، لا يمكن أن يتحقق بدون الرجوع إلى المقاومة الفلسطينية، التي تدافع عن شعبها للوصول إلى حقوقه الشرعية والعادلة”.
وأخيرا، دعت هيئة التنسيق “المسؤولين في الحكومة اللبنانية، للمبادرة إلى إيلاء الوضع المعيشي الأهمية القصوى، لأن غالبية الشعب اللبناني أصبحت تعاني من الفقر، وعدم القدرة على تأمين احتياجاتها المعيشية البديهية والبسيطة”.