دبوسي يكشف ل “ديموقراطيا نيوز” خطة غرفة تجارة طرابلس والشمال الاستراتيجية: مشروع الحلم تنفيذه سينقذ إقتصاد لبنان.. عُرِضت عليّ النيابة والوزارة فرفضت!.

بقلم صبحية دريعي

منذ أيام قليلة عقد مجلس إدارة غرفة الصناعة والتجارة والزراعة في طرابلس والشمال إجتماعه الدوري برئاسة توفيق دبوسي وحضور نواب الرئيس أنطوان مرعب وابراهيم فوز الأمين وأمين المال بسام الرحولي والعديد من الأعضاء حيث أقرّ بالإجماع خطة إستراتيجية للمرحلة المقبلة.”ديموقراطيا نيوز تواصل مع رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس توفيق دبوسي لمعرفة تفاصيل هذه الخطة ومعها كل ما انتجته وانجزته غرفة طرابلس خلال السنة الماضية والتحديات المقبلة. يقول دبوسي ل”ديموقراطيا نيوز” بأن مجلس ادارة الغرفة كما هيئة المكتب والهيئة العامة أكدوا جميعاً على الإستمرار في طرح وتسويق الخطة والمشاريع الاستراتيجية المستقبلية التي سبق أن طرحتها غرفة طرابلس الكبرى في محاولة لخلق دور جديد لمدينة طرابلس والجوار، وهذه الخطوط العريضة تقوم على تلبية حاجات الشرق والغرب في نقطة تلاقي يمكن أن تشكّل ما أسميناه طرابلس الكبرى التي تبدأ من شاطئ البترون الى حدود محافظة عكار مع سوريا بما فيها الأقضية الشمالية الأخرى كالكورة وزغرتا وبشري والمنية والضنية على أن تنفذ على إمتداداتها الإستثمارات الضخمة التالية:٠مطار دولي “هوبي” يشابه أكبر المطارات حداثة وتجهيزًا ،وذلك في منطقة القليعات العكارية حيث الأراضي الشاسعة جاهزة حول المطار الحالي عدا عن إنه يمكن أن يكون له إمتداد ومدارج في البحر ما يجعله قادراً على إستيعاب أكبر حركة إنتقال سواء من المسافرين أو البضائع التي تشحن جوًا .•توسعة مرفأ طرابلس شمالاً بإتجاه المنية والعبدة وعكار، وجنوباً شكا والبترون وتعميق أحواضه، بما يوفر له القدرة على استقبال أضخم بواخر النقل في العالم والقدرة على إستقبال آلاف الكونتينرات وهي حاجة ماسّة للحركة التجارية الناشطة بين الشرق والغرب .•شمول المنطقة الإقتصادية الخاصة مساحات واسعة بما يؤهلها للتحول من مركز تخزين البضائع المحلية إلى مركز تخزين دولي خاصة وأن الأرض متوفرة ومعظمها أملاك عامة أي أنها لا تكلّف خزينة الدولة أموالًا مقابل الإستثمار .•إقامة محطات للغاز والفيول ومشتقات البترول، وذلك من خلال تحديث منشآت النفط القائمة في البداوي، بما يتناسب مع الإحتمالات المتزايدة بإكتشاف الغاز في المياه الإقليمية. •إقامة منصّات لتصليح البواخر على إختلاف أحجامها وأنواعها، علمًا أن لطرابلس مرفأ تاريخياً في هذه المهنة حيث يمكن أن تستوعب خريجين وفنيين بما يوفر آلاف فرص العمل للشباب والشابات.”وأضاف دبوسي ” هذه ملامح عامة للخطة الرؤيوية التي وضعها مجلس إدارة الغرفة، والتي حوّلناها الى مادة نقاشية في كافة المؤتمرات العربية والدولية ولمسنا من المعنيين كل التقدير والإستعداد للإستثمار والشراكة في هذه المشاريع الكبرى من كلا القطاعين الخاص والعام. ونحن واثقون أن مستقبل طرابلس الكبرى سيكون واعدًا وسينعكس إيجابًا على إقتصاد كل لبنان ويرفده بعناصر القوة التي يحتاجها للخروج من الحلقة المفرغة التي يدور فيها”.وعن المشاريع التي قامت بها الغرفة في العام الماضي قال دبوسي “عندما إتخذت الغرفة قرارًا بإنشاء مختبرات للجودة كان الهدف تلبية حاجات المصدرين والمستوردين الى شهادات المنشأ بما يسهل عليهم مهمة التصدير والإستيراد وفق المعايير الدولية المعتمدة. ورغم إننا كنّا نعلم أن هذا الموضزع ليس من صلب مهام الغرفة، لكننا تجاوزنا ماهو تقليدي وجهزّنا أهم مختبر في لبنان خاصة إنه قد حَظي على أكثر من إيزو دولي من أميركا واليابان. وهذا المشروع يجب أن يطوّر بما يلبي حاجات الصناعي والمزارع والتاجر من جهة، وبما يتماشى مع معايير الجودة من جهة أخرى.وتابع ” موخراً قمنا برعاية دولة الرئيس نجيب ميقاتي وحضور وزير الصناعة جورج بوشكيان بإفتتاح وإحتضان مكاتب لمصلحة الصناعة الإقليمية في الشمال في مقرّ الغرفة حيث بات يستطيع الصناعي أن ينهي جميع معاملاته في مكان واحد و بسرعة قياسية.ومن أبرز الأنجازات مساهمتنا في اعادة العمل في المحطات الكهرومائية الموجودة في كوسبا و بشري حيث وفرّنا لشركة قاديشا ماتحتاجه من قطاع غيار لإعادة تشغيلها وإعادة المياه إلى أهالي طرابلس والجوار بعد أن إنقطعت لفترة زمنية طويلة”.ويشير دبوسي “أما عن النشاطات فهي لا تعدّ ولا تُحصى، ونحن جاهزون لتقديم الدعم اللازم لكل المشاريع التي تساهم في جعل طرابلس مدينة قابلة للحياة، وفي تظهير جمالها كما نحن فاعلون حالياً، بالشراكة مع البلدية ومع جمعيتيّ «طرابلس حياة» «أنت وأنا للخير»، بتأهيل جميع مداخلها لتستقبل الزائرين بانطباع يليق بها وبتاريخها .”اما عن واقع طرابلس الإقتصادي المأساوي بعد ازمة ٢٠١٩ وطريقة تجاوزه ووقف النزيف يجيب دبوسي”أرفض مقولة أن طرابلس أكثر سوءًا من باقي المناطق اللبنانية، فالمعاناة بالتساوي من طرابلس مرورًا والممتدة من البترون إلى حدود عكار مع سوريا، كما لديها نقاط قوة ولو إستعملت بشكل علمي رائد لتحولت هذه المنطقة إلى واحة إستثمار يقصدها جميع رجال الأعمال، إضافة إلى الدولة التي تفتش عن إستثمارات ضخمة رابحة. وقد لمسنا ذلك من خلال عدة مؤتمرات كمؤتمر القمة الإقتصادية العربية الفرنسية الرابعة في باريس، ومؤتمر العرب في الأردن، وخرجنا من هذه اللقاءات والمؤتمرات، بأن مشروع المنظومة الإقتصادية التي قدّمته الغرفة إنما هو حاجّة خارجية بقدر ما هو حاجة داخلية، لأنه لا يقتصر على نهضة الشمال فقط بل يساهم في خروج الإقتصاد اللبناني من كبوته. وعن الخطوات الجدية لتنفيذ حلم طرابلس الكبرىيؤكد دبوسي” حين نتكلم عن مشروع طرابلس الكبرى فنحن لا نحلم بل نقدم رؤية إقتصادية علمية تشكل رافعة لكل الإقتصاد اللبناني. أما الجدية المطلوبة فهي من السلطة اللبنانية التنفيذية، لاننا كغرفة لا نملك مقوّمات التنفيذ، وانما نملك القدرة على تقديم الدراسات العلمية اللازمة، وقد فعلنا ذلك مع جميع المسؤولين المتعاقبين. بإختصار شديد أقول أن مشروعنا هو الأوحد والأمثل للوصول إلى حلول علمية لكل المشاكل الخانقة على المستوى الفردي وعلى المستوى الجماعي” وحين تنتقل بدبوسي الى وضعه الخاص بعد كل هذه السنوات من العمل تحديدًا في الميدان الإقتصادي يجيب بسرعة “لا تعب ولا إرهاق أؤمن بقدرة هذا الشعب على النهوض في كل مرة كطائر الفينيق، ويستحق منّا كل الجهد والوقت للوصول معاً الى برّ الأمان متسلّحين بالأمل والحلم.”وحول ما اذا كان يطمح بتبوء منصب رسمي، وتسليم راية الغرفة الى جيلٍ آخر؟بحزم واضح يقول دبوسي “لم أتمسّك بالراية إلا لخدمة الناس وعلى الدوام كنت أعتبر أن الديمقراطية هي كلمة الفصل في الشأن العام، مضيفًا “لا تعنيني المناصب أبدًا ولا أخفي سرًا انه عرض عليّ الترشح للنيابة، كما عرض عليّ منصب الوزير في أكثر من حكومة لكنني رفضت. فأنا أجد من موقعي في غرفة طرابلس والشمال قادر على خدمة الناس ووطني أكثر من أي موقع آخر “.ويوجّه دبوسي رسالة معايدة في نهاية العام الى اعضاء مجلس ادارة الغرفة والموظفين قائلًا “بكل شفافية وصدق أقول بأنه لو لا التعاون الكبير لأعضاء مجلس الإدارة معي، ولولا تفاني الموظفين في عملهم، ما كان لي أن أنجح في مهمتي. وما أنا إلا صلة الوصل لهذه الجهود. وكل ما أقوم به هو مجرد إنعكاس لوعي الجميع وارادتهم الصلبة في خدمة المدينة و الشمال ولبنان.اما لأبنائه فيوجّه لهم نصيحة الأب المحبّ “أحبوا بعضكم بعضاً، وأحبّوا مدينتكم ووطنكم كما يحبكم الله”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top