ندوة “للمنتدى العربي” عن ” الميلاد في فلسطين ” ومطالبة بسلام يكفل العدالة وحقوق الانسان

 

 عقد “المنتدى الثقافي العربي من أجل فلسطين ” ندوته الأولى، من خلال منصة ZOOM بعنوان “الميلاد في فلسطين هذا العام “،  أداراتها  عبير شاهين وحسان البلعاوي، وشارك فيها مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة في بيت لحم القس متري الراهب ، المديرة العامة للجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين السفيرة اميرة حنانيا ومؤسس “دراسات فلسطينية ” في جامعة كامبردج مكرم خوري مخول.

شاهين

بداية، تحدثت شاهين عن ” العدوان الذي يتعرض له قطاع غزة من قبل الاحتلال، بمساعدة ودعم من الولايات المتحدة الأميركية والقوى الأطلسية، وعن الهدف من إنشاء المنتدى، وهو تسليط الضوء على شهداء الكلمة في غزة منذ السابع من أكتوبر من كتاب وشعراء وفنانين وصحافيين، والتعريف بعملهم وإبداعاتهم بالإضافة الى ابراز كل المبادرات الثقافية على المستووين العربي والدولي من أجل غزة وفلسطين”.

وقالت:”يعمل المنتدى على تجميع الوجوه العربية الثقافية والمهاجرة حتى لا ننسى مظلومية الشعب الفلسطيني ، ولا يتم تبديد ثقافته ولا الاستيلاء على تاريخه وسرديته” ، مبينه أن “الهدف من اللقاء هو الحديث عن التحديات التي يواجها مسيحيو فلسطين كجزء من شعب يعيش تحت احتلال استيطاني بغيض”.

الراهب

ثم تحدث الراهب اعن جامعة دار الكلمة ك”منصة تكرس الفن والثقافة كعنصر مقاومة يبلور الهوية الفلسطينية”.وقال:” تسعى إسرائيل إلى تصوير القضية الفلسطينية بأنها عبارة عن صراع إسلامي يهودي من أجل كسب عطف الغرب، في الوقت الذي يشكل فيه المسيحيون الفلسطينيون شوكة في حلق إسرائيل لأن وجودهم على هذه الأرض وانخراطهم في النضال الوطني الفلسطيني جنبا إلى جنب مع إخوانهم المسلمين ينسف المعادلة التي تسعى دولة الاحتلال إلى تسويقها، ألا وهي أن الحرب التي تدعيها تجري بين اليهود والعرب المسلمين فقط ، وهي في الواقع ضد الفلسطينيين بكل فئاتهم مسلمين ومسيحيين ، حيث أن الضحايا التي تسقط كما الكنائس والمؤسسات المسيحية تتعرض للتدمير”. 

وأسف ل”وجود مسيحين صهاينة تساعد دولة الاحتلال”، مشيدا ب”دعم بعض الكنائس في اميركا للقضية الفلسطينية من خلال سحب استثماراتها في إسرائيل”.

وختم لافتا الى أن “الكنائس الأوروبية تدعم الكنائس في فلسطين ماديا، ولكن للأسف ما زالت مواقفها السياسية ليست بالمستوى المطلوب وبخاصة مع قصف مستشفى الكنيسة المعمدانية في غزة واستشهاد عدد من أبناء الطائفة المسيحية “.

حنانيا

من جهتها، اشارت السفيرة حناينا عمل اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين الى أنه “يهدف الى مواجهة المسيحية الصهيونية ودعمها للرواية الاسرائيلية وبخاصة في الدول الأوروبية التي تشارك أحزاب مسيحية في حكمها ، وذلك من خلال رفع الصوت الفلسطيني المسيحي في توضيح واقع الاحتلال”، مؤكدة أن ” الدعم المعنوي والسياسي، كمقاطعة المستوطنات ومنتجاتها ودعم ثبات المسيحين على أرضهم في فلسطين منذ عقود طويلة ، هو بالنسبة للجنة أهم من الدعم المالي” .

وتطرقت إلى الجولة التي قامت بها اللجنة الرئاسية العليا للكنائس مؤخرا في أوروبا بمشاركة القس الراهب ورجال دين ، “حيث التقت اللجنة مع مستويات سياسية وبرلمانية هامة في بلجيكا عبرت عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي. ولمسا في بلجيكا أعلى نسبة من التضامن وظهر ذلك في التصويت في الاتحاد الأوروبي وساند أكثر من محفل المواقف الفلسطينية، لكن في الاتحاد الأوروبي عموما كان الموقف منحازا لإسرائيل باتباعه سياسة الكيل بمكيالين، وهذا أيضا ما لمسناه في مجلس الأمن، نحن نريد السلام بما يكفل العدالة وحقوق الإنسان وليس مساواة الجلاد بالضحية”.

خوري

من جهته، اشار خوري الى أن “رئيس الكنيسة الأنغليكانية في بريطانيا هو ملك بريطانيا والذي لم ينطق بكلمة إزاء حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل كما عبر  البطريرك ميشيل صباح”، موضحا ” موقف رئيس أساقفة كالدنبرغ جاستن ويبلي الذي يتبنى الرواية الصهيونية ويدافع عن الاحتلال في مسألة قصف المستشفى المعمداني في غزة”، معتبرا أن “الكنيسة الأنغليكانية هي أداة لدى أجهزة السياسة والدولة العميقة فالموقفان السياسي والديني موقفان يناصران الاحتلال الاسرائيلي” .

ثم دار حوار مع المحاضرين، استهلته الإعلامية اللبنانية العاملة في منصة ” الفكرة القانونية ” سعدى علاو التي ركزت على ” أهمية تسليط الضوء على استهداف المسيحين في غزة ، حيث نشرت تحقيقا صحفيا عن هذا الموضوع”، فيما تحدث من فلسطين  حسام أبو النصر عن ” الضرر الذي تعرضت له المؤسسات الثقافية والتعليمية في عزة، تلته الإعلامية اللبنانية ومنتجة الأفلام الوثائقية بيسان طي قائلة:” إن ما يحدث هو معركة وعي، ومن الضروري إيصال صوت المسيحيين الفلسطينيين ونشر معاناتهم كجزء أصيل من الشعب الفلسطيني”، في الوقت الذي شدد فيه المترجم الفلسطيني في المؤسسات الدولية محمد عاصي على ” أهمية دحض الرواية الإسرائيلية المزيفة بعباءة دينية مزعومة بالنصوص الدينية المسيحية” .  

كما انتقد المتحدثون الثلاثة “الاجتماع الذي جرى بين رئيس دولة الاحتلال وعدد من رؤساء الكنائس، ووصفوه بأنه “يضر بمصالح الشعب الفلسطيني قاطبة والذي يتعرض لعدوان إسرائيلي في مجمل الأرض الفلسطينية”.

وختاما، أعلنت شاهين ” عزم المنتدى تنظيم ندوتين الأولى عن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحافيين في فلسطين ولبنان، والثانية عن استهداف المؤسسات الثقافية في غزة”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top