إلى جمهور “١٤ شباط” : ارسموا مشهدية “العودة” !..

كتب عبدالله بارودي

ساعات قليلة ودقائقُ معدودة،تفصلنا وتفصل اللبنانيين عمومًا و”المستقبليين” خصوصًا عن لقاء حبيبهم وقائدهم سعد رفيق الحريري لإحياء الذكرى ١٩ لاستشهاد مؤسس “لبنان الحديث” الرئيس رفيق الحريري.

ذكرى لا تشبه ما قبلها، لكنها حتمًا مقدّمة لكل التطورات والأحداث التي ستجري بعدها!..

على جمهور “رفيق الحريري” أن يعي تمامًا أن نزوله غدًا والوقوف أمام ضريح الرئيس الشهيد جنبًا إلى جنب وكتفًا إلى كتف مع الرئيس سعد الحريري سيكون خير معبّر عن مدى “ثقل” الفراغ الذي شكّله غيابه وتعليقه العمل السياسي لمدة سنتين بالتمام والكمال.

على جمهور “سعد الحريري” أن يدرك بأن نزوله غدًا سيشكّل لحظة تاريخية مفصلية في مسار الحياة السياسية اللبنانية بإتجاه إعادة فرض التوازن الطائفي والوطني المفقود في لبنان منذ العام ٢٠٢٢!..

على أبناء “المستقبل” أن يتبصّروا ويدركوا معنى إحاطتهم بعد ساعات من الآن بعشرات الالآف حول الرئيس الحريري، وشدّ أزره، والقول بصوتٍ واحدٍ “البلد ما بيسوى بلاك يا دولة الرئيس”، وأن يطلقوا صرخة مدوّية بأن لا مرجعية، ولا زعامة، ولا قيادة يمكنها أن تعوّض مسار سياسي طويل عُمّد بالدم، والتضحيات، والقهر، والصبر…

يا جمهور “١٤ شباط” حوّلوا الحلم إلى حقيقة.. والأمل إلى غاية وهدف.. تمرّدوا على المستحيل.. واجهوا ما راهنوكم عليه واكسبوا التحدي .. هلّلوا وافرحوا لصمودكم… واعلنوا انتصاركم!..

أيَها “الحريريون”، غدًا ترسمون تاريخًا جديدًا للبنان.. غدًا تُثبتون للعالم أجمع بأن: الوفاء “قيمة”.. والالتزام “قيمة”.. والصمود “قيمة”.. والمقاومة “قيمة”..

غدًا ستثبتون للقاصي والداني بأن محبتكم لسعد رفيق الحريري لا تُشترى ولا تُباع ولا تُستبدل..

افرحي يا أمي في عكار، وهلّلي يا أختي في صيدا، واهتف يا أبي في بيروت، واصرخ يا أخي في طرابلس، وكبّر يا جدي في البقاع، وزغردي يا جدتي في الجبل الأغر.
عاد سعد الحريري، عاد سعد الحريري، عاد سعد الحريري…

مبروك عليكم أيّها الرفاق، مبروك عليكن أيتها الرفيقات ، حصدتم ما زرعتم، وغدُا موعد القطاف والحصاد…
غدًا.. سنسمعها بإذن الله “غيبتي لن تطول وسألقاكم قريبًا”…

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top