العقرب – ديمقراطيا نيوز

لاحظ إعلاميّون أنّ الحرب الإعلاميّة بين حزب الله و إسرائيل دخلت في الآونة الأخيرة مرحلة جديدة، حيث بدأ إعلام حزب الله بالترويج لعمليّات عسكريّة ضدّ إسرائيل لم يُعلن عنها رسمياً. هذه الادّعاءات تأتي في وقت يُعتبر فيه حزب الله بحاجة ماسّة إلى تسجيل إنجازات تُعزّز صورته أمام أنصاره كقوّة ردع في المنطقة، و تأثير عمليّاته المساندة لغزّة. إنتقل إعلام الحزب للعمليّات الوهميّة و تضخيم الأحداث في محاولة لإعادة ترميم صورة الحزب المتضرّرة من المعارك الجارية.

الغموض الذي يكتنف هذه العمليات بحسب الإعلاميين، و عدم تأكيد أيّ وسيلة إعلاميّة لهذه العمليّات إلّا في ما عدا بعض الإعلاميّين القريبين من حزب الله، يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقيّة وراء هذه الإدّعاءات. هل هي محاولة للتأثير على الرأي العام و رفع معنويّات الداعمين لحزب الله، أم هي جزء من استراتيجيّة أكبر تهدف إلى الحفاظ على صورة الحزب كمدافع رئيسي عن لبنان ضدّ التهديدات الإسرائيليّة؟

ينظر الإعلاميّون بإهتمام لهذه الأحداث ضمن سياق الحرب النفسيّة، حيث كلّ طرف يسعى لتعزيز صورته و موقفه من خلال الإعلام. لكن، الاعتماد على ادّعاءات غير مؤكّدة يعرض مصداقيّة حزب الله للخطر، خصوصاً في ظلّ عدم إقتناع معظم اللّبنانيين بمعاركه و قدراته، و يثير شكوكاً حول قدرته الفعليّة على التأثير في مجريات الصراع في المنطقة التي بدت جداً محدودة.