بقلم ديانا خدّاج
“الحرب على الأبواب” يشعر بها الشعب اللبناني كل يوم اكثر. تهديدات من الطرفين الاسرائيلي و”حزب الله” اللبناني او “الإيراني” برأي البعض، وليس علينا الا الانتظار والتحضّر للأسوأ، علّها توسّعت وادخلت لبنان بما يقطع نفسه الأخير.
رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية”، شارل جبور تحدّث ل”ديمقراطيا نيوز ” قائلاً “كل الاحتمالات واردة ومحتملة في ظلّ حرب المساندة التي أعلنها “حزب الله” على اسرائيل منذ ٨ تشرين الأول لاعتبارات اقليمية إيرانية، فهو قد ادخل لبنان في صراع خطر منذ تلك اللحظة، والمطلوب اليوم هو وقف الحرب وتطبيق القرارت الدولية بدءًا من القرار ١٧٠١، واستعادة الحدود اللبنانية من ايران، لأن حدودنا اليوم تعتبر إيرانية.”
واضاف جبور “لا يعنينا كيف سيواجه “حزب الله” اسرائيل، إنما ما يعنينا تخليص لبنان من الدمار والحرب والموت الذي عاشه في ٢٠٠٦.
فلبنان لا يدخل في حسابات “الحزب” لأنه يعمل لأجندة إيرانية إقليمية وبالتالي الوطن بالنسبة له هو ساحة ضمن المشروع الإيراني التوسعي”.
وأكّد جبور انه “بأي لحظة قد تتذرّع اسرائيل بأي اعتبار لتوسيع الحرب فتنزلق الأمور لإتجاهات يصعب السيطرة عليها”.
في دوره المحلّل السياسي فيصل عبد الساتر في حديث ل”ديمقراطيا نيوز” قال بجهةٍ مغايرة “المح وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت إلى ان الهدنة في غزة لن تشمل حرب الجنوب، والجيش الإسرائيلي سيواصل استهداف مواقع “حزب الله”.
وكأنه يقول بأنه على لبنان الاستعداد لعدوان اسرائيلي واسع وانه على “حزب الله” ان يتوقع الاصعب. الاستنتاج المنطقي لمثل هذا التصريح يعيدنا الى اللغة التي بدأها العدو الاسرائيلي منذ بداية اندلاع الجبهة في جنوب لبنان حيث لم يتوقف عن اطلاق التهديدات.”
ويقول عبد الساتر “الوقائع أشارت الى ان الأمور لا تجري كما يشتهي العدو الاسرائيلي، وبالتالي المواجهة المفتوحة والمشتعلة في جنوب لبنان منذ خمسة اشهر اكدت لاسرائيل أنها لا تستطيع تنفيذ كل ما تطلقه من تهديدات، و”حزب الله” فى المقابل لديه من القدرات الردعية ما يجعلها في دائرة ضيّقة، وهذا ما ظهر في ردّ الحزب على العدو بالكثير من العمليات النوعية وآخرها إسقاط هيرمس، المسيّرة التي تعتبر من أهم الطائرات لديه.”
وأضاف “المقاومة واثقة من قدراتها التي ستوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان، ولن يتوقف ايضاً ما لم تنتهي حرب غزة، فالجبهة مفتوحة”.
ويؤكد عبد الساتر ان “حزب الله” لن يقوم بنفس المعادلة الاسرائلية، فقد غيّر نوعية الاستهداف التي ستجعل الاسرائيلي يفكر الف مرة قبل ان يخاطر بشن عدوانًا واسعًا على لبنان”
.
وختم “المرحلة الحالية “حرب اللا حرب” و”حزب الله” لن يكون مكتوف الأيدي، ولكل حادث حديث”.