بقلم ديانا خدّاج
تنشّط اللجنة الخماسية حراكها من جديد وتبدأ بجولة لقاءات على المستويات السياسية والدينية، علّها هذه المرة تتوصل الى نتائج في الملف الرئاسي.
من الجهة الاخرى يتأرجح الوضع اللبناني بين الافرقاء السياسية المتنازعة فيما بينها، بالاضافة الى الحرب الاقليمية التي سرقت الاضواء في الاونة الاخيرة.
الصحافي طوني ابي نجم اكّد لـ “ديمقراطيا نيوز” ان مسعى اللجنة الخماسية لا يحمل الكثير من التغييرات هذه المرة، لكون الملف الرئاسي سيبقى معلّقا حتى انتهاء الحرب في المنطقة.
اما التطور الاساسي والوحيد الذي طرأ، فهو التقدم باتجاه الخيار الثالث، بحيث ابلغ الرئيس نبيه بري من يعنيهم الامر، استعدادهم للبحث بإسم مرشح آخر، ما يعني البدء بمسيرة التخلي عن سليمان فرنجية.
الانقسام بين الافرقاء اللبنانيين يبلغ مداه، في ظل رفضهم للحوار الذي من الممكن ان يتم بصيغ متعددة قد تكون ملائمة، خصوصاً في حال الاتفاق على برنامج عمل له، ومن جهته ابي نجم، اعتبر انه لا حاجة لهذا الحوار، فانتخاب رئيس للجمهورية يتم من خلال جلسة بدورات متتالية في مجلس النواب، واشتراط الجلوس على طاولة للتحاور، ما هي الا بدعة اخترعها رئيس مجلس النواب لعرقلة العملية الانتخابية.
وسط استمرار تضارب وجهات النظر والمصالح بين الاطراف اللبنانية ، يعتبر ابي نجم ان المعارضة والنائب السابق وليد جنبلاط هم الطرف الاقرب للتفاهم بعكس “حزب الله” الذي يعرقل تحقيق هذا الاستحقاق، وأشار الى ان المساعي لن تصل الى نتيجة وستدور بحلقة مفرغة حتى انتهاء الحرب واخذ الضوء الاخضر من ايران.
ويقول ابي نجم “للملكة العربية السعودية، الدولة الصديقة، دور اساسي بإنقاذ لبنان من الانهيار الذي يواجهه، وبالتالي دورها اكبر بكثير من دور الدول الاخرى، ففي انتظار ما ستحمله الادارة الجديدة للولايات المتحدة التي تمر بفترة انتقالية بسبب الانتخابات الرئاسية،
تبقى المملكة الاكثر الاكثر حضورًا في اللجنة”.
ويضيف “المملكة قرّرت مراقبة الملف اللبناني عن بعد، بانتظار اللبنانيين لحسم امرهم، ما يحمّلهم مسؤولية اتخاذ الخيار الانسب وتحديد مصير بلدهم”.
“الانعكاسات ستكون ايجابية في حال رجوع لبنان الى الحضن العربي واسترجاع علاقاته مع دول الخليج، بعيدا عن المحور الايراني وسيطرة حزب الله”، ختم ابي نجم.
