إتّفاق اللبنانيّين بين بعضهم ممنوع… حتى إشعار آخر

لبنان يعاني من الشلل التام في ظلّ غياب رئيس للجمهورية. فلا تشريع في ظل الفراغ الرئاسي، ولا إكمال نصاب لحكومة تصريف الأعمال، ولا ملء للفراغ في الإدارات العامة والمؤسسات الحكوميّة. في المقابل تبرز تحركات دولية لتسجيل خرق في جدار الازمة من خلال “اللجنة الخماسية” التي أعلنت ان المبادرة على السكة الصحيحة، وتحركات محلية من خلال مباردة تكتل “الاعتدال الوطني” الذي أعلن تذليل 8 عقبات من أصل عشر تطرحها المبادرة وبقيت نقطتان عالقتان من سيدعو للحوار ومن سيرأسه. كل هذا يدلّ على أن العقبات ما زالت موجودة.

وكان وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه صريحا للغاية في مؤتمره الصحافي في قصر الصنوبر الأحد قبل مغادرته لبنان، بربط حضور لبنان على طاولة المفاوضات النهائية الخاصة بالمنطقة، من طريق رئيس جمهورية وحكومة فاعلة في غير هيئة تصريف الأعمال. فما الذي ينتظره اللبنانيون لإنجاز هذا الاستحقاق؟

عضو تكتل “لبنان القوي” النائب ادكار طرابلسي يؤكد لـلمصادر ان “في حال تم الاتفاق نصل إلى نتيجة ايجابية تصبّ في مصلحة لبنان، وإذا استمروا على حالهم وكل طرف متمسك برأيه نبقى في مرحلة الانتظار، هذا المختصر المفيد”.

ويشدد على ان “الخلاف دولي، والرئاسة ليست مسألة لبنانية صرف، بل مرتبطة بعوامل خارجية – لبنانية، وبما ان الخارج غير متفق فإن الامور معرقلة في لبنان، وضمن الخلاف، خلاف فرنسي – اميركي وآخر خليجي – خليجي، الأمر الذي ينعكس على الساحة اللبنانية. للأسف، القصة ليست متروكة للبنان”.

 ألا نصل إلى نتيجة فيما لو اتفق اللبنانيون بين بعضهم البعض؟ يجيب: “نظريا، نعم. لكن هل سيتركون اللبنانيين يتفقون. حتى لو اتفقوا ستكون لديهم ادوات كي يمنعونهم من استكمال الاتفاق. تاريخ الصراع في لبنان قديم، منذ العام 1953، وإذا قرر اللبنانيون أن يتفقوا، لن يسمحوا لهم بذلك؟”

المصدر: المركزية

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

تراقب الجهات الإقتصادية منذ فترة حركة مدير عام احدى المؤسسات المصرفية المانحة الداخلية والخارجية التي يبرز فيها الطابع التسويقي والدعائي لغايات اعلامية واعلانية علمًا ان ما يحققه من انجازات يعتبر بالنسبة للمستفيدين اعجازات يصعب توفرها للإستفادة من التقديمات المرجوة!..

Read More »

تفاجأت الاوساط السياسية بما نشره أحد المواقع الإخبارية نقلًا عن “مصادر بيروتية” بأن طرح الثقة بالحكومة في جلسة الأمس من قبل جبران باسيل كان بالإتفاق ولمصلحة حليفيه الرئيسين سعد الحريري و نجيب ميقاتي!..ورأت الأوساط السياسية ان هذا الكلام مدعاة للسخرية، فكيف يمكن للمصادر البيروتية ان وجدت أساسًا ان تفسر مثلًا الإنتقادات اللاذعة التي تتعرض لها حكومة سلام من نواب كتلة “الجمهورية القوية” وأيضًا من وزراء القوات بالذات ووصف أحدهم بأنهم وزراء درجة “B” في الحكومة .. فهل “القوات اللبنانية” أيضًا تعمل لمصلحة ميقاتي والحريري وتتناغم معهما؟..ان كان الأمر كذلك فعلى الرئيس نواف سلام مغادرة السرايا فورًا!..

Read More »