خاص – ديمقراطيا نيوز
قدّم رئيس حزب ” القوات اللبنانية” شرحًا مفصّلًا للواقع السياسي والأمني الذي يعيشه اللبنانيون بشكل واضح، قد تتفق أو تختلف معه، لكن لا يمكنك الا أن تقبل وتحترم وجهة نظره.. لكن ما يُعاب على “الحكيم” تحامله الزائد على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي – رغم وصفه لاحقًا بالصديق – وتحميل حكومته المسؤولية الكاملة عمّا يحصل في لبنان، لا بل والذهاب بعيدًا نحو اتهامها ورئيسها بارتكاب “الخيانة العظمى”!..
هذا الاتهام برأي مصدر حكومي لا يليق بميقاتي ولا يستحقه، خصوصًا ان جعجع ومعظم قيادات البلد السياسية يعلمون كمّ الضغوطات التي يتحملها ميقاتي من أجل ابعاد لبنان عن شبح الحرب. وما يقوم به رئيس الحكومة بحسب المصدر ليس فقط كما وصفه جعجع لمواكبة ورعاية ما يقوم به ” حزب الله”، بل هو فعليًا من أجل اللبنانيين وأمنهم وأمانهم..
ويسأل المصدر الحكومي عبر ” ديمقراطيا نيوز” جعجع : ” هل التواصل مع وزراء خارجية الدول المعنية في المنطقة هو من أجل مواكبة أعمال ” حزب الله” أم لايجاد الحلول والوصول الى وساطة دولية وعربية تنهي هذه الأزمة ؟.. هل الجلوس وعقد الاجتماعات مع المسؤولين الأميركيين والاوروبيين والعرب، وكان آخرهم بالأمس المبعوث الأميركي هوكشتاين، ووزير خارجية فرنسا واليوم وزير خارجية مصر، من أجل تيسير وتسييرر مهمات ” حزب الله” في الجنوب، أم من أجل الوصول الى وقف فوري لاطلاق النار على الحدود والبدأ فعليًا باجراءات تطبيق القرار 1701 من الطرفين؟… هل تشكيل لجنة طوارىء وزارية لمواكبة المستجدات والأحداث ان وصلت لا سمح الله الى طريق مسدود، هو من أجل الاطمئنان الى عمليات “حزب الله” أم من أجل تأمين مستلزمات اللبنانيين في الحرب واحتياجاتهم الطبية والاستشفائية والغذائية وغيرها؟..”
ويتابع المصدر الحكومي ” كل الاتهامات التي تطال ميقاتي اليوم، ناتجة عن تصريحه الشهير من أشهر بأن الحكومة لا يمكنها ردع ” حزب الله”، وبأن قرار الحرب والسلم ليس بيدها بل بيد الحزب.. والرئيس ميقاتي كان يعلم بأن هذا التصريح سيعود عليه سلبًا شعبيًا وسياسيًا، لكنه أصرّ على قوله لمواجهة الناس بالحقيقة التي يعلمها السياسيون قبل غيرهم. “
ويضيف المصدر ” ان كان المطلوب من ميقاتي وحكومته مواجهة “حزب الله “عسكريًا في الداخل، ومحاصرته دبلوماسيًا في الخارج، ونحن بأوجّ المواجهة مع العدوّ الاسرائيلي، فاعتقد أن هذا الأمر بعيد عن فكر وتوجّه ميقاتي الوطني والعروبي بغض النظر عن موقفه من كل ما يقوم به “حزب الله”!..”
ويختم المصدر الحكومي “حكيم” من تعتبره صديق لك لا يستأهل منك هذا الظلم اللفظي أقلّه، وأنت تعلم تمامًا بأن أي رئيس حكومة في لبنان في ظلّ الواقع الحالي، حتى لو كُتِب له أن يكون من قياديي ” القوات اللبنانية”، لا يمكنه أن يقوم بما يتجاوز ما فعلناه.. الا أن كنت تريد ادخال البلد في المجهول، ونحن نربأ بك ان تكون هذه غايتك وهدفك.. سامحك الله!..”