المستشفى الحكومي في طرابلس الأول من نوعه والأهم بين المستشفيات الحكومية في لبنان.. الحلاب ل ” ديمقراطيا نيوز”: سنفتتح قسم العناية المركزة للقلب.. عدرة: الثقة بالمستشفى ومجلس إدارتها جذب المنظمات وأحدث التطوير

بقلم روعة الرفاعي

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن قدرة المستشفيات من إستيعاب حالات الجرحى فيما لو إندلعت حرب شاملة على لبنان، وبدأت المستشفيات بالإستعداد ومنها بالطبع المستشفى الحكومي في القبة والذي يستقبل يومياً 110% من قدرته الإستيعابية في زمن الإنهيار الإقتصادي وعدم قدرة المواطن على تأمين الإستشفاء في المستشفيات الخاصة ، ومع إمكانياتها المتطورة والتي تجعل منها المستشفى الحكومي الأول والأهم في لبنان وقرب إفتتاح قسم العناية المركزة لأمراض القلب والشرايين أجرى ” ديمقراطيا نيوز” لقاءا حول الإستعدادات والتطورات في ضوء الأحداث الأمنية والاقتصادية مع مجلس إدارتها .

الدكتور حلاب

رئيس مجلس الادارة الدكتور فواز الحلاب قال ” ديمقراطيا نيوز”:” في هذه الظروف الإجتماعية الصعبة التي تعصف بالبلاد وما أصاب الوضع الصحي من أمراض كجائحة كورونا ووباء الكوليرا والتهاب الكبد والكثير من الأمراض الباطنية والجراحية، يشهد مستشفى طرابلس إزدحاماً غير مسبوق فهو يعمل بكامل طاقاته ويستقبل جميع المرضى الوافدين والمحولين لمتابعة علاجهم بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والمؤسسات الضامنة ، وبسبب هذا الضغط ففي الكثير من الأحيان يتم إبتداء العلاج للمرضى في قسم الطرارئ ريثما يؤمن لهم سرير في الأقسام”.

وتابع:” وتطبيقاً لسياسة التعاون بين القطاعين العام والخاص المتبعة من قبل مجلس الإدارة والمدير العام فسيفتتح قريباً قسم العناية المركزة لأمراض القلب والشرايين مع إجراء عمليات القسطرة لشرايين القلب والدماغ وقد تم الإعلان عن ذلك خلال الزيارة التي قام بها وزير الصحة مؤخرا للمستشفى وبإفتتاح هذا القسم يصبح المستشفى جاهزاً بأقسامه العاملة لإستقبال جميع الحالات الطبية والجراحية بسعة 225 سريراً أكبر مستشفى حكومي في لبنان ، وكذلك تماشياً مع قرارات مجلس الإدارة في إعادة تأهيل البنية التحتية بتمويل من الصندوق السعودي الفرنسي والمنفذ من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والتي تشمل توسيع قسم الطوارئ ليصبح أكبر الأقسام في لبنان وليقوم بخدمة العدد المتزايد من المرضى الوافدين بالإضافة إلى إستحداث مبنى كبير شديد الأهمية والذي يقام بجانب المستشفى ومخصص للرعاية الصحية الأولية لتلبية حاجات الناس من خلال رعاية شاملة، إرشادية وقائية علاجية وتأهيلية لجميع أفراد الأسرة بالتعاون مع طاقم الفريق الطبي بمختلف التخصصات بجودة عالية وبتكلفة رمزية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة والتغطية الصحية الشاملة “.

عدرة

من جهته مدير المستشفى الحكومي ناصر عدرة قال:” بداية سنتحدث عن خطة الطوارئ والتي كنا جزءاً مهماً منها بالنسبة لوزارة الصحة، حيث قمنا بالتدريبات اللازمة ، وأشرفت الوزارة على جهوزية الموظفين سواء في قسم الطوارئ أو غيره من الأقسام وكيفية إستقبالهم للجرحى فيما لو إندلعت الحرب لا سمح الله، كما وقمنا بتأمين المخزون من الأدوية والمواد الأولية والمازوت لمدة شهر ونصف”.

وفيما خص المستشفى قال:” باتت من أكبر المستشفيات الحكومية في لبنان ومن أهمها بشهادة وزارة الصحة وكل المعنيين ، وفي ظل الوضع الصعب الذي نعيشه فإن المواطن يجد في المستشفى ملاذه الآمن لتوفر كل الأقسام التي يحتاجها حتى العلاج الكيماوي وقسم غسل الكلى ، ونحن بصدد التحضير لإفتتاح قسم القلب مع نهاية هذا العام، إضافة إلى قسم تشخيص مرض السرطان وتجهيزه بكافة الآلات الحديثة والأولى من نوعها، فضلا عن مركز الرعاية الصحية والتي سيتم تأمين أدوية الأمراض المزمنة فيها بشكل مجاني من خلال التسجيل من قبل المرضى الذين لا يدفعون سوى معاينة رمزية”.

وعن التمويل يقول:” لقد قمنا بتوقيع إتفاق دعم من الصندوق السعودي -الفرنسي في نهاية العام 2021 عن طريق وزارة الصحة العامة، ومشروع الدعم أتى في مرحلة الإنهيار الإقتصادي للبلد مما ساهم في إسنادنا بشكل كبير ، ونحن من خلالكم نتقدم بالشكر للأشقاء في السعودية ودولة فرنسا لدعمهما عن طريق الصليب الأحمر الدولي الذي يقوم بالإشراف على المشاريع والتغطية الصحية للمرضى..

مركز الرعاية الصحية مموّل بالكامل من الصندوق السعودي الفرنسي ، بالإضافة إلى العديد من التحسينات وإمداد المستشفى بالتجهيزات ولعل أهمها قسم غسيل الكلى ، وسيكون هناك عملية توسعة لقسم الطوارئ والذي يشهد إزدحاماً كبيراً وبإذن الله سيكون لنا عناية فائقة في قسم الطوارئ إلى حين تأمين الأماكن للحالات الحرجة.. وفي العام 2025 سنعمل على تحديث غرف العمليات والتعقيم عن طريق الصندوق نفسه، وهناك برنامج لتغطية المرضى ، كما ولا ننسى الكثير من المنظمات الدولية التي وقفت إلى جانب المستشفى كبرنامج اليونيسف والذي غطى الفروقات للمرضى على نفقة وزارة الصحة ، ومنظمة الصحة التي دعمتنا في فترة الكورونا والتي ساعدت في إستحداث مولد لصناعة الأوكسجين ضمن المعايير المتفق عليها عالمياً ، كما ومشاريع الطاقة الشمسية والتي تغطي 30% من حاجة المستشفى للطاقة. كما استطاعت وزارة الصحة خاصة مع تعديلات الأسعار التي قام بها وزير الصحة بما يتلاءم والوضع الراهن من ان يوفر علينا الكثير من الأعباء وعلى المرضى أيضاً”.

وتابع عدرة:”الهيئات والمنظمات الدولية لا تقدم دعمها قبل المتابعة والمراقبة ووضع الثقة في المؤسسة التي ستقدم لها الخدمات، والحمدلله ادارة المستشفى الحكومي نالت الثقة وهذا عامل مهم ، وكلمة حق تقال أن وزير الصحة أعطى الأولوية للمستشفيات الحكومية، كما إن موقع المستشفى وإحاطتها بالمناطق الشعبية والفقيرة وبالتالي تلبية الكم الكبير من الحالات مما ولّد لدى المنظمات الدولية ومنها المفوضية العليا للاجئين كوننا نستقبل عدد كبير من السوريين للوقوف إلى جانبنا ودعمنا وقد استفدنا وتمكنا من تطوير المستشفى”.

وختم عدرة:” نحن لا ننافس المستشفيات الخاصة وانما تقديم الخدمات الطبية للمواطنين بجودة عالية، ولأهل الشمال نقول نحن نسعى للحفاظ على ما وصلنا اليه ونعمل على تطويره وستكون لنا مشاركة بتصنيف المستشفيات المتوقع في نهاية 2025.. كما ونعمل على تشجيع ودعم الموظفين كون الإستثمار بالبشر بنفس أهمية الحجر ، فكما المنظمات نتمنى على أبناء الشمال الوقوف إلى جانبنا لتبقى المستشفى الحكومي الملاذ الآمن لكل مريض ومحتاج وهي تستقبل يومياً ما يقارب 110% من قدرتها الإستيعابية”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top