دوللي شاهين ل “ديمقراطيا نيوز” : ليس لديّ مشكلة في تقديم الأدوار الجريئة .. وتكشف عن قصة محاولة انتحارها والسبب في اختفائها ورفضها للزواج مرة أخرى.

بقلم هند هاني – مصر

دوللي شاهين فنانة ومطربة لبنانية شاملة لديها القدرة علي خطف وجذب الجمهور بروحها الجميلة وعفويتها على المسرح ، وهي أيضًا مذيعة أثبتت حضورها ، ولا ننسى برنامجها الشهير “مين بيقول الحق” الذي عُرِض عبر قناة “القاهرة والناس” ، وحقق نجاحًا ساحقًا بالوطن العربي، كما تعرّضت لكثير من الضغوطات والضرب من “تحت الحزام” حتى تتتوقف عن ممارسة الفن نهائيًا وتعتزله، أجرى موقع “ديمقراطيا نيوز ” التقى بالنجمة اللبنانية والمقيمة في مصر وأجرى معها حديثًا صحفيًا بعد الإنتهاء من تسجيل أغنيتها الجديدة ” أنا الحاجة الحلوة ” التي سيتم عرضها في الفترة المقبلة ، و السبب وراء اختفاءها عن التمثيل منذ فترة طويلة جدًا، ومتى ستقرر اعتزال الفن ، ولماذا حاولت كثيرًا الانتحار وإنهاء حياتها، وعن رأيها في الأدوار الجريئة، وسبب رفضها إعادة تجربة الزواج .. اليكم تفاصيله:

*) بعد انتهائك من تسجيل أغنيتك الجديدة ” أنا الحاجة الحلوة “، كيف جاءت فكرة الأغنية، وما الذي حمّسك لغنائها، ومتى سيتم طرحها أمام الجمهور ؟

الأغنية من كتابة ” سيد علي” وعرض عليّ كلماتها وأعجبت بها على الفور، وقمنا بتلحينها والعمل عليها معًا، والأغنية لطيفة ودراما وكلماتها جميلة وشاعرية جداً وانجذبت إليها، وسوف نبدأ في مرحلة المونتاج وسيتم عرضها خلال الفترة القادمة.

*) ما سبب غياب دوللي شاهين منذ فترة طويلة عن مجال التمثيل ؟

ليس غياب ، ولكن لا يوجد أعمال جيدة تطرح علي، وأنا أحاول قدر المستطاع، بأن اختار عملًا جيدًا لأنني لا أوافق على كل عمل فني يُعرض أمامي .

*) متى تقرّر دولي شاهين اعتزال الفن ؟

عندما أبلغ ٩٠ عامًا ولا أستطيع أن أتحرك.

*) هل ستتجهين يومًا ما الى عمل ترانيم مسيحية؟

بدأت في الترانيم المسيحية بالفعل وأنا صغيرة، فبدايتي كانت كمرنّمة في كورال الكنيسة في عمر ٦ سنوات ، ومنذ فترة طويلة جدًا أعدت توزيع أغنية “حبيتك تنسيت النوم” للفنانة فيروز، وحين تعرض علي ترنيمة جميلة سأقوم بتقديمها ، وبالفعل دائمًا ما يتواصلون معي من أجل ذلك..

هل إتجهتي للعمل في مجالات أخرى غير الفن؟

لا، لأنني لا أعرف شيء آخر غير الفن، لأن دراستي هي المزيكا، وهوايتي وعملي وشغفي في المزيكا والتمثيل، ولا أستطيع ممارسة أي مهنة أخرى..

*) مواصفات الرجل التي تحبي أن ترتبطي به، وهل تفكرين مستقبليًا في إعادة تجربة الزواج ؟

لا يوجد لديّ مواصفات للرجل، فجميعهم يشبهون بعضهم البعض، ولا يوجد إختلاف بين رجل وآخر، مهما كانت جنسيتة أو تربيته ، لأنه في الآخر هو رجل، والرجل يكمن لديه حب التملّك والسيطرة والتحكم ، وهذا صعب جدًا. ومهما كان لديّ مواصفات فمن الأفضل أن تكون ل”ديزني” بشكل صريح، ونشاهدها في أفلام الكارتون والأنيميشن، لأن هذه المواصفات غير متوفرة على أرض الواقع…

*) عند موافقتك على سيناريو عمل فني وعند البدء فيه إكتشفتي أنه لا يناسبك، هل تتراجعين و ترفضيه؟

نعم، وأقوم بالاعتذار على الفور، و أنا أصلًا لا أوافق على السيناريو الا بعد قراءته أكثر من مرة، لو قرأت النص وأعجبت به، أقوم بتكرار القراءة ، وأقيّم دوري هل هو جيد أم لا، واذا رأيت ان دوري لا يعجبني أعتذر عن تقديمه، وأيضًا ينطبق ذلك على النص في حالة عدم إعجابي به، فالاعتذار عن الأعمال التي لا تناسبني هو أفضل شئ لي، ولكن في حالة أن النص ودوري إنجذبت إليهم ولكن الفنانين المشاركين أقل مما أتمنى أعتذر عنه، فأنا لا اوافق على اي عمل فني الا اذا كان متكامل العناصر بالنسبة لي ، كما أقوم بعمل الجزء الخاص بي من أجل أن أضمن أنني أقوم بتقديم عمل جيد، فالتوفيق والنجاح من عند الله في النهاية، وأحاول قدر الإمكان أن أقدم أعمال فنية جيدة، والدليل علي هذا أنني قدمت أعمال كثيرة جدًا وجميعها نجحت ولم تفشل أبدًا، ومن الممكن أن أفلامي ليست كثيرة وخطواتي بطيئة جدًا، لكن هذه الأعمال تركت بصمة وعلامة عند الجمهور، وهذا الذي يهمني في نهاية الأمر، فلا يهمني أن أقدم أي عمل بدون التفكير فيه بشكل سليم أو أوافق علي أي عمل ، فهذا ليس مبدأي على الإطلاق.

*) ما رأيك في مبدأ الانتشار من أجل التواجد على الساحة الفنية؟

أنا ضد فكرة الانتشار لمجرد الانتشار والتواجد علي الساحة الفنية، ولكن حاليًا نحن منتشرين علي السوشيال ميديا، فلا يوجد فنان بعيد عن الجمهور مثل زمان، فقديمًا كنا ننتظر العمل الفني أو الأغنية أو الفيلم حتي يشاهدك الجمهور، ولكن في عصرنا هذا إحتلت وسائل التواصل الإجتماعي ومنها الانستجرام، الفيسبوك والتيك توك وغيرهم فأصبح الفنان دائمًا وبشكل مستمر مع جمهوره ومتابعينه من كل مكان، وأيضًا يتواجد العديد من الشخصيات مجهولة الهوية لديها العديد من المتابعين ولا أحد يعرفهم حتى عند نزولهم الشارع لا يسلّم عليهم أحد، وليس موضوع الانتشار مرتبط بما أنك تقدمي أي شئ من أجل أن تكوني متواجدة دائمًا.

*) ما التحديات التي واجهتها دوللي شاهين أثناء مسيرتها الفنية، وكيف تغلّبت عليها؟

الصعوبات تزداد مع الإنسان كل يوم باستمرار الحياة ، وفي بدايتي كفنانة كنت أتخيّل بأن الصعوبة فقط في تجميع الأموال من أجل أن أقوم بإنتاج أغنية حتى أستطيع أن أخترق الوسط الفني من خلالها، وبفضل الله استطعت أن أجمع الرقم المطلوب من أجل أن أقوم بعمل أول أغنية لي، ثم بعد ذلك بدأت في إكتشاف صعوبات أخرى ، منها أن تبحثي عن مدير أعمال جيد، وكيفية أن تستمري وتواجهي الحروب التي تتعرضين لها دائمًا وبإستمرار كل يوم وتتصدي لها، فالشخص الناجح يتقدم ويتفوق ويثبت نفسه في المجال الذي يحبه، يواجه حروب شرسة، وهذا ينطبق عندما قمت بتنزيل أغنية “مومو عيني” منذ فترة، وفوجئت بأن الشركة التي أخذت هذه الأغنية قامت بحذفها من على اليوتيوب الخاص بها، وهذه الأغنية قديمة جدًا وذلك لأنها حققت عند نزولها ملايين المشاهدات في ذلك الوقت، فالنجاح هذا يزعج ويضايق العديد من الناس، وأيضًا فيلم “ويجا” عندما قامت الشركة التي تعاقدت معها بتنزيله رفضت بأن تذيع الأغنية لصالح فنانات أخريات، فأنا أتعرض لحرب شرسة، وأشعر بأن كل شئ أقوم به يكون بطلوع الروح، ولا تستطيعي بأنك تتغلبي عليه اذا لم يكن لديكِ ضهر وسند يحميكي من أجل أن تتمكني من مواجهتها والقضاء عليها، فالحمد لله علي كل شئ ومن المؤكد أن الله كتب للإنسان الأفضل رغم كل ما مرّ به من صعوبات.

ما أكثر شيء يخيفك، وهل ندمتي يومًا ما على عمل فني قدمتيه؟

أخاف أن أفقد شخص غالي على قلبي لأن مفارقته للحياة ستكون أكبر مخاوفي ، فليس لديّ مخاوف مادية، لأنني مؤمنة بأن الله كتب لنا كل تفاصيل حياتنا وهو قدر لا مفرّ منه ، و أيًا كان الطريق الذي سوف نمشي فيه ، قد نتحكم في جزء صغير منه والباقي مكتوب عند الله. وأنا لا أندم على أي عمل فني لأنني أتعلّم طوال الوقت سواء من الأعمال الفنية أو من الأشخاص ُالذين أقابلهم ومن المنتجين والمخرجين الذين أعمل معهم وأتعلم أيضًا من الممثلين الذين عملت معهم، فالحياة دروس وتجارب لنتعلم منها دائمًا، فالندم لا مكان له في قاموسي ، فالذي يفهم الحياة جيدًا يعرف ويتيقن بأنها عبارة عن دروس وعبر من المفترض أن نستفيد منها وليس الندم عليها.

ما هو الأمر الذي لو عاد بك الزمن الى الوراء لن تفعليه مجددًا؟

أنا شخص مؤمن جدًا، ولا يوجد لدي شئ أندم عليه حتى لو عاد بي الزمن مرة أخرى فلا أغيره، لأن كل تجربة حتى لو كانت سيئة الله يضع لنا فيها شئ جميل في نهايتها.. الخطأ الذي ارتكبته في الماضي خرجت منه بدروس مفيدة وتعلّمت منه الكثير وغيّر شخصيّتي للأفضل، ولا أظن أنني من الممكن أن أبدّل أشياءًا كثيرة في حياتي، لكن الحياة أكبر معلّم لنا.

*) ما رأيك في الأدوار الجريئة، وهل من الممكن أن تقدمي دورًا جريئًا مرة أخرى؟

ليس لديّ مشكلة في تقديم الأدوار الجريئة، ولكن مساحة حرية التصرف الآن أصبحت أضيق، الآن بنتي الكبيرة في سن الزواج، ويوجد أشياء كثيرة تختلف الآن عن حياتي القديمة، وقدمت بالفعل دور جريء في فيلم “ويجا” ولكن باقي أعمالي فكانت أدوارًا طبيعية.. على كلٍّ حين يعرض أمامي عمل جريء سأوافق وان كان بنطاق أضيق من ذي قبل..

مثلك الأعلى في مجال الفن؟

فيروز، سعاد حسني، هند رستم، وصباح.

*) لماذا لا تفكري في العالمية رغم إجادتك اللغة الإنكليزية والفرنسية والإسبانية بطلاقة؟

ليس من السهل التفكير في العالمية وهي صعبة وبعيدة جدًا، ولابد من أن أذهب لكي أعيش هناك بالخارج وأن أقدم علي كاستينغ وهذا ليس في مقدرتي المالية، لأن الذي يمكنه فعل ذلك تكون لديه مقدرة مادية عالية وبدرجة كبيرة.. الآن أدرس أيضًا لغة جديدة وهي اللغة “الإيطالية ” ولكن هذا لا يعزز من مبدأ دخولي العالمية..

*) ماذا عن الأمومة، وهل تختلف دوللي شاهين الفنانة عن الأم في المنزل؟

نعم، تختلف وهذا طبيعي جدًا بأن تختلف دوللي الفنانة عن دوللي في البيت سواء كانت أمًا أم لا، لكن في البيت تعمل وتجتهد من أجل أن تساهم في نجاح الفنانة. أما الفنانة مختلفة كامل الإختلاف عن دوللي الحقيقية، أما عن دوللي الأم فهي شخصية ثالثة وليس لها علاقة بدوللي الفنانة أو التي تتواجد في المنزل فجميع تلك الشخصيات مختلفة عن بعضهن البعض، وأنا مجموعة شخصيات تعيش في جسد واحد، ولا أعتبر كل واحدة تشبه الأخرى ولا يشبهون بعضهم حتى في الشكل.

*) هل حققتي أحلامك في عالم التمثيل والغناء؟

لا، لم أحقق حتى ١% من الأحلام من أحلامي، وأتمنى من الله أن يعطيني القوة على المواجهة والصبر وخوض التحدي من أجل تحقيق ما أحلم به..

*) سرّ من أسرار دوللي شاهين تصرّح عنه لأول مرة؟

ليس لدي أسرار في حياتي لأنها عبارة عن صفحة بيضاء، ولا يوجد فيها أي شئ وهي واضحة.

*) برأيك هل من الأفضل أن تكون المرأة مستقلة بذاتها؟

نعم، بكل تأكيد لأن المرأة التي لا تستطيع أن تعيل نفسها وغير قادرة على أن تعيش بمفردها ، فهي من وجهة نظري الشخصية سوف تشعر دائمًا بالذلّ في منزلها ، لأن الرجل عندما يكون متحكم بكل شئ يسيطر عليها ويفرض كل شئ بالإجبار ولن يكون لها القدرة على الإختيار..
ولكن ان كانت المرأة قادرة على إعالة نفسها وتشعر بأنها متساوية مع الرجل في البيت ، سوف تكون مساوية له ومن المستحيل أن لا يقدرها أو يظلمها ولا يستطيع أن يتحدث معها بأسلوب لا يليق..

*) لماذا يحاربون دوللي شاهين بشكل مستمر في عملها؟

الكثير يحاربونني كل يوم، وأنا أتعرض لحرب مستمرة لدرجة أن الموضوع أصبح صعبًا وبشعًا ومرهقًا ، ويوميًا أفكر عن كيفية الرد والمواجهة والتصرف، وماذا علي أن أفعل.. ولكن الفن خط أحمر ولن أتركه أبدًا بسبب تلك الحروب، وأتمنى من الله أن يسترها معي.

*) لماذا حاولتي الإنتحار عدة مرات رغم صغر عمرك ، وهل تعتقدي ان الإنتحار الحل الأمثل للهروب من مشاكل وضغوطات الحياة بدلًا من مواجهتها؟

كنت صغيرة جدًا وكان لدي 12 عامًا، وذلك بسبب الضغوطات في المنزل، والهروب من المشاكل ، فالإنسان الذي لا يقدر أن يتحمل الضغوطات التي يتعرض لها يلجأ إلى التفكير في الانتحار، وهذا شئ طبيعي جدًا.
يتواجد عند بعض الناس القدرة على تخطي ومواجهة الضغوطات التي تعترضهم وهم في سن صغير سواء كانت ناتجة من الأهل أو غيرهم وينتفضوا ويعترضوا عليها، والبعض الآخر من الناس تبقى بعزلة في إطار ضيّق نتيجة الضغط النفسي الذي تتعرض له بسبب عدم الرغبة في الحياة، وأنا لا أرى أن هذا شئ عظيم لأنني تعرضت لضغوطات نفسية كثيرة جدًا، لا يقدر أن يتحملها أحد في هذا السن الصغير الذي من المفترض هو سن الطفولة البريئة، وكنت أرى أن هذه الحياة لا تستحق أن أعيشها وأتواجد بها.

*) رغم تخرجك من كلية الإعلام لماذا لا تفكرين مرة أخرى من تقديم برنامج تلفزيوني خاصة أنكِ تمتلكين القدرة على جذب الجمهور بموهبتك؟

لقد قدمت سابقًا برنامج ” مين بيقول الحق” على شاشة قناة “القاهرة والناس” وحقق نجاح عظيم جدًا، و كان سببًا في حزن العديد من الشخصيات، وأنا تعرضت للحرب في هذا المكان، وقد عُرض علي مرتين بأن أقدم برنامج “فاشون” فأنا لا أحب أن أشبه أحد ولا أقبل فكرة برنامج كالمتواجدة على الساحة الإعلامية، فطبعي يحب التميّز والفكرة الجديدة المختلفة والجذابة..

*) هل السوشيال ميديا سببًا في شهرة الفنان؟

لا، فالسوشيال ميديا سببًا في شهرة الناس التي لا يعرفها أحد وليس الفنان، فالفنان لا يحتاج لوسائل التواصل الاجتماعي من أجل الشهرة فهو معروف بالفعل ولا يحتاج أن ينزّل صوره على الانستغرام أو غيره من التطبيقات من أجل أن يشاهده الجمهور.
السوشيال ميديا سببًا لشهرة الشخصيات الأخرى غير الفنانين ومنهم البلوجرز الذين لا يعرفهم أحد، والفنان الذي يجتهد من أجل يشتري الملايين حتى تتحدث الناس عنه لا فائدة منه ، لأن الفنان الحقيقي يتميّز بفنه وموهبته فالسوشيال هي مكملة للفنان وليست أساسية.

*) من خلال تجربتك بالوسط الفني، هل هو قائم على الوسايط والمصالح والمعارف؟

بكل تأكيد، فالواسطة قائمة على “الشلالية”، والمعارف، وهذا أمر واقعي، وإذا لم تقدرِ على اختراق شلّة، سوف تجلسين في البيت، وهذا لا ينطبق علي، وربنا كريم.

*) بما أنك فنانة لبنانية ماذا تحبي أن تقولي للشعب اللبناني ومحبي المطربة دوللي شاهين؟

أقول لهم بأنني أحبهم جدًا، وأتمنى أن تنال أعمالي إعجابهم، وأتمنى أن أقوم بعمل لبناني في أقرب وقت ممكن ، وهو شيء من ضمن أمنياتي.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top