حلّ النائب إيهاب مطر ضيفاً على قناة “ام تي في”، مع الإعلامية جسي طراد، وتناول أبرز التطورات الرئاسية بالإضافة الى آالمستجدات الإقليمية الحاصلة، فطالب بتعهد من قبل #رئيس الجمهورية المقبل بالإلتزام بالدستور، متمنياً أفضل العلاقات النديّة والأخوة مع الجانب السوري تحكمها الديبلوماسية والسياسة وتحت الغطاء العربي.
وقال مطر: “المتغيرات التي حصلت في الشهرين السابقين تفرض اليوم معادلة جديدة، أن لا يكون هناك أي طرف قادراً على الإنسحاب من جلسة 9 كانون الثاني لإفقادها النصاب، والغالبية ملتزمة بعدم تطيير النصاب، وهذا المتغير أساسي لان في كل الجلسات السابقة جرى تطيير النصاب في الدورة الثانية…المتغير الثاني أنه تمت دعوة البعثات الديبلوماسية والقضائية والأمنية من أجل حضور الجلسة، ونحن نتوقع أن تحظى الجلسة بجدية أكبر وأن توصلنا الى نتيجة، مع العلم أنه على صعيد الإصطفافات لا يوجد التوافق الذي يُحكى عنه ولا حتى هناك شخصية معينة للرئاسة، فلا يزال هناك الكثير من الأخذ والرد في ما يخص الأسماء”.
وأكد أنه “لا يزال حتى اليوم قائد الجيش جوزيف عون متقدما على غيره من الأسماء في ما يخص إمكانية وصوله الى سدة الرئاسة ولكن لا يزال غير محسوم”.
وذكر مطر أنه النائب الوحيد الذي قام بتسمية قائد الجيش جوزيف عون بجلسة 14 حزيران الماضي “ولا زال على القرار عينه، ولكن اذا حصل اي توافق على شخصية ثانية لن يكون ضد هذا التوافق”.
وعن الكتلة السنية التي يجري العمل عليها، قال: “على صعيد الطائفة السنية فهناك أخذ ورد في هذا الموضوع، وسمعنا كلاما عن بعض نواب السنة الذين يخرجون من موقعهم السابق، وهذا يعطي الفرصة لتجميع العدد الأكبر من نواب السنة في مسار معين”، موضحاً أنه “تاريخياً نواب السنة مع الدولة والدستور والتوافق بالإضافة الى عدم تعطيل النصاب، واليوم بات هناك إمكانية للتجمع حول كتلة سنية تكون معنية بالانتخابات الرئاسية بمنأى عن الاسم”.
ورأى أن “النقطة الأساس اليوم هي توافق رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، واذا حدث هذا التوافق، تصبح الأوضاع أسهل ولكن سمعنا من باسيل أن لديه ثلاثة مرشحين: المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري والوزير السابق زياد بارود والعميد المتقاعد جورج خوري، وسمعنا كلاما من جعجع يقول بأنه اذا حصل توافق عليه، فهو مستعد لتحمل المسؤولية، وبالتالي هل يصبح هناك تقاطع بين الكتلتين المسيحيتين الأكبر؟ اذا حدث ذلك تصبح الاوضاع أسهل واذا لم يحدث، سيكون حتماً أحد الفريقين خارج اللعبة”.
وأشار الى أن “السيناريوهات المتوقعة للجلسة المقبلة، اما انتخاب رئيس بـ86 صوتاً، أو إنتخاب بـ65 صوتاً أو جلسة بمرشحين او ثلاثة، كل واحد منهم يحصل على 30- 40 صوتاً ويقولون بعد الجلسة الثانية أنهم غير قادرين على تأمين الـ65 صوتاً وبحاجة الى فترة من الزمن للمزيد من التشاور”، معتبراً أن “هذا السيناريو المرجح اذا لم يحدث إتفاق أو توافق مُسبق على رئيس للجمهورية، وبالتالي لن يدخل أحداً الى الجلسة ولا يعرف مسارها او تصور لها، فالجميع يتحدث مع الجميع، وهناك نقاط مشتركة بين فريقي الموالاة والمعارضة وأي إتفاق يحصل ضمن أي فريق، الآخر يعلم به، ولا أي فريق قادر على القيام بمفاجأة تصدم الفريق الآخر، وهذا التوجه المتوقع”.
وقال: “شرطنا الأساسي لأي رئيس الالتزام بتطبيق الدستور بالكامل، لنطمئن على علاقته مع الحكومة والداخل اللبناني، ومساره مع الدول العربية، لكي تصبح الأوضاع أسهل، ونتمنى بأن يقدم الرئيس المقبل تعهداً بإلتزامه بتطبيق الدستور”.
وأكد مطر أن “ما حدث في سوريا هو إنتصار للشعب السوري واللبناني بمنأى عن الطائفة، ولا ننظر الى أن الثورة أدت الى قلب الموازين في سوريا على مصلحة الطائفة العلوية، ونحن نرى أنه كان هناك نظام مجرم، طبق إجرامه في سوريا ولبنان وتحررنا منه واتى نظام آخر”.
وقال: “في ما يخص طرابلس لديها تاريخ دمويّ جداً، من التنكيل والتعذيب والاغتصاب والاعتداء والقتل والاغتيالات والتفجيرات، وعلى رأسها مجزرة التبانة التي سقط ضحيتها 1100 شهيداً، ومجزرة التقوى والسلام التي سقط 50 شهيداً ومئات الجرحى عدا عن الجولات بين الجبل والتبانة، كلها نتيجة هذا النظام السوري المُستبد”.
وختم مطر: “اليوم الشعب الطرابلسي سعيد جداً بسقوط هذا النظام، ونتمنى ان يكون هناك أفضل العلاقات الندية والأخوية مع الجانب السوري تحكمها الديبلوماسية والسياسة وتحت
الغطاء العربي”.