
تتصدر قضية إعادة إعمار المناطق التي دمرتها الحرب الإسرائيلية على لبنان اهتمامات الحكومة والوسط السياسي وأهالي المناطق المتضررة، كونها مسألة ضرورية وملحة تؤثر بشكل كبير على الأوضاع الاقتصادية، السياسية والشعبية في لبنان بشكل عام.
ولكن، تواجه عملية إعادة الإعمار العديد من العوائق والصعوبات التي تجعل من تنفيذها في الوقت المحدد أمرًا معقدًا، خصوصًا في ظل الظروف الحالية.
من أبرز العوائق التي تؤخر العملية، الطلب الأمريكي والإسرائيلي بربط إعادة الإعمار بنزع سلاح حزب الله، استنادًا إلى قرار وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار الدولي رقم 1701. كما أن استمرار الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار واحتلال بعض مناطق الجنوب، بالإضافة إلى القصف المستمر لمواقع حزب الله، تعد من العوامل السلبية التي تعيق تقدم عملية إعادة الإعمار.
لذلك، إن التحدي الأكبر يتمثل في الموقف الأمريكي المتماهي مع إسرائيل، حيث يعتبران إعادة الإعمار مشروطة بتقليص نفوذ حزب الله في لبنان، وهو ما يربط التمويل السياسي والمادي للعملية بشروط سياسية خاصة، لاسيما وأن الولايات المتحدة الأمريكية هي أحد أكبر الممولين لهذا المشروع.
وبناءً على ذلك، تبقى عملية إعادة الإعمار في لبنان مرهونة بالموافقة الأمريكية والإسرائيلية، مما يضيف تحديات أخرى قد تؤثر على سرعة تنفيذ العملية في مختلف المناطق اللبنانية المتضررة.
المصدر: اللواء، معروف الداعوق