Package متكامل… عام 2024 يحمل الحلحلة

كتبت رانيا شخطورة في “أخبار اليوم”:

على الرغم من السوداوية التي اقفل عليها العام 2023، الا ان العام 2024 قد يحمل معه حلحلة وايجابيات! وقد تكون الاشارات الاولى من تطبيق القرار 1701 الذي سيترافق مع ترسيم الحدود البرية الجنوبية.

وتكشف مصادر ديبلوماسية أميركية، عبر وكالة “أخبار اليوم”، أنه منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 تشرين الأول الفائت، انطلقت مفاوضات غير مباشرة وبرعاية فرنسية بين فريق من حزب الله من جهة وبين فريق أميركي وآخر اسرائيلي من جهة أخرى. وقد حصلت لغاية اليوم ست جولات تناولت القرار 1701 وكيفية تطبيقه، في الاجتماع الاول كان رفض حزب الله مطلقا، لكن تطور موقفه وصولا الى تحديد اطر كيفية تعاون حزب الله مع المجتمع الدولي. معلوم ان حزب الله لا يقدم شيئا مجانا، لكنه في الوقت عينه يلتمس ان المنطقة ككل تتغير من العراق الى اليمن فسوريا ولبنان.

وتلفت المصادر الى أن المفاوضات لم تنته بعد لكن آليات التفاهم وضعت على الطريق، اذ حصل تقدم كبير على مستوى الاتجاه نحو تطبيق القرار 1701، قائلة: ما يحكى عن مسافة ابتعاد حزب الله عن الحدود ليس دقيقاً، لان المفاوضات تتناول package متكاملا من ضمنه ترسيم الحدود البرية.

وردًّا على سؤال، تشدد المصادر على ان الكلام عن القرار 1559 يتراجع أمام الالتزام بتطبيق الـ1701 الذي وافق عليه مختلف الاطراف بمن فيها حزب الله، لان الـ1559 يتحدث عن سحب كل الميليشيات من ضمنها الفصائل الفلسطينية.

وأين هي الدولة في ظل غياب رئيس الجمهورية؟ تجيب المصادر عينها: رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كما رئيس المجلس نبيه بري في جو المفاوضات، وهذا ما يفسر الاطمئنان الحذر لدى ميقاتي لجهة عدم توسع الحرب باتجاه لبنان. وبالتالي كلما تسارعت وتيرة المفاوضات بشأن القرار 1701 كلما خفت وتيرة الاشتباكات جنوبا وان استمرت المناوشات واطلاق الصواريخ، ولكن المواجهات لم ولن تتخطى الحدود المرسومة لها. بمعنى آخر ان المواجهات رسمت خط الـ1701 .

وفي سياق متصل، تعتبر المصادر الديبلوماسية أن جزءاً من حماسة الدول لابقاء قائد الجيش العماد جوزاف عون في موقعه في هذه الفترة المفصلية، مرتبط بتطبيق القرار 1701، ومن هنا أيضاً  كانت مساهمة برّي بعقد الجلسة، التي ترافقت مع “قبة باط” من قبل الحزب! ومن هنا أيضاً كان قول بعض الأطراف بمن فيهم التيار الوطني الحر أن التمديد جاء من خارج الحدود.

وأخيراً، تشير تلك المصادر إلى أنّ حرب غزة شارفت على الانتهاء ولبنان مستفيد مما يحصل ولا يوجد صفقات بيع وشراء على حسابه، وتشرح أن حرب غزة لا تنفصل عن تسريع اجراءات وخطوات هذا التغيير في المنطقة، على الرغم من انه في الحروب والتسويات هناك دائما من يدفع الثمن.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top