جنسية المخبر أهم من هويته؟

العقرب- ديمقراطيا نيوز

شكّلت عملية اغتيال القيادي في حماس صالح العاروري إلى جانب قادة آخرين ضربة في صميم قواعد الإشتباك وتجاوز للخطوط الحمر التي اعتقد حزب الله أنه أرساها بتوازن الرعب الذي أبقى مناوشات الجنوب ضمن هوامش اللعبة ما يقارب الثلاثة أشهر بعد عملية غلاف غزة.

إسرائيل التي سارع رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إلى التأكيد بأن الضربة في معقل حزب الله لم تستهدف الدولة اللبنانية أو الحزب في ما اعتبره مراقبون محاولة للتقليل من الضرر المعنوي لحزب الله الذي تسببت بها الضربة الإسرائيلية في قلب الضاحية كونه المسؤول عن حماية القيادات المستهدفة في مربّعه الأمني.

هذه العملية أحرجت حزب الله الذي يتعاطى مع الخرق الإستخباراتي الذي سمح باستهداف دقيق في عرينه وكشف ثغرة أمنية أسقطت نظرية ليس البيئة الممسوكة فحسب بل طالت مستوى جديداً من المخبرين القادرين على الوصول إلى هذه المعلومة والكشف عن مكان تواجد العاروري المستهدف الرئيسي في الضربة الإسرائيلية، والسؤال المطروح اليوم عن جنسية المخبر الأهم من هويته لمعرفة حجم الإختراق الحاصل وسبل معالجته عدا عن الإستهدافات المتوقعة بعد فتح ساحة جديدة للمواجهة.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top