شجبت “الجبهة المسيحية” خلال اجتماعها الدوري بمقرها في الأشرفية، “سكوت الحكومة تجاه تحول لبنان إلى مرتع للإرهابيين والمطلوبين من قبل المجتمع الدولي ولا سيما إرهابيي “حماس” و”الحشد الشعبي” و”الحوثيين” بفضل إيران عبر ميليشيا “حزب الله” التي تشرع لهم الحدود الجوية والبرية والبحرية ليتخذوا من لبنان قاعدة لتحركاتهم الإرهابية وجر هذا البلد وشعبه إلى حرب عبثية لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ولاستجرار مزيد من الويلات والخراب والدمار ضمن سلسلة حروب الآخرين على أرضنا المستباحة”.
ولفتت الجبهة في بيان، إلى أن “هذه الميليشيات لا تزال تمعن في انتهاك ما تبقى للدولة وقواها العسكرية والأمنية من هيبة، معرضين لبنان الذي تقدمت حكومة تصريف الأعمال فيه بشكوى لانتهاك إسرائيل سيادته عبر اغتيالها القيادي في حركة “حماس” صالح عاروري المصنفة إرهابية من دول العالم”.
وطالبت “الأحزاب والنواب والمرجعيات السيادية الوطنية بالإنتفاض ضد هذا الواقع الشاذ، والتوجه فورا عبر وفد إلى الأمم المتحدة ودول القرار للمطالبة بتطبيق القرار ١٥٥٩ لخلاص لبنان وشعبه من نير الإرهاب الذي زرعه الايراني في لبنان والمنطقة”.
وحذرت من أن “مكاتب ومجموعات عديدة لهؤلاء الإرهابيين منتشرة في مناطق سكنية عديدة ومكتظة وباتت قنبلة موقوتة”، داعية “بالأخص أبناء الطائفة الشيعية الكريمة، الى مواجهة استجرار الحرب والخراب والدمار والموت لأبنائهم كرمى لمصالح إيران البعيدة كل البعد عن مصلحة الأمن القومي اللبناني”.
من جهة ثانية، اعتبرت الجبهة أن “الحملة الشرسة على رأس الكنيسة المارونية ومطارنتها واتهامهم بالعمالة ونعتهم بأبشع النعوت من قبل محور إيران في لبنان، تعد تهجما على المسيحية المشرقية ككل وبالتالي نرفضها رفضا تاما ولن نسكت عنه بعد الآن”، معتبرة “اغتيال كوادر حماس وغيرها من الإرهابيين في معقل “حزب الله” بمثابة تسليم لرأسه وسوف يتم قبض ثمنه بالسياسة لاحقا”.
وأيدت الجبهة “بيان المطارنة الموارنة الذي دق مجددا ناقوس خطر الوجود السوري المصنف زورا لجوء إنسانيا، وقد بينت الأيام عن تخزينهم للأسلحة سواء في مخيماتهم أو من خلال تواجدهم الكثيف بين القرى والمدن والأحياء السكنية”، مطالبة “اللبنانيين في كافة المناطق بطرد كل من لا يملك إقامة شرعية والضغط على المجتمع الدولي من أجل إعادتهم إلى بلادهم أو ترحيلهم الى دول أخرى”.
وختاما، جددت الجبهة نداءها “للأحزاب والكنائس والمرجعيات المسيحية، من أجل وضع خطة إنقاذية لما تبقى من وجود حر لهم”، معتبرة أن “مؤامرة كبرى تستهدف وجودهم دون سواهم”.