هل تصالح باسيل وقائد الجيش؟

كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”: 

بدا لافتاً جدًّا حضور رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل الى صالون كنيسة سانت تيريز – الفياضية، لتعزية قائد الجيش جوزاف عون بوفاة والدته السيدة هدى ابراهيم مخلوطه، وكان سبقه، عمه الرئيس السابق ميشال عون وزوجته، وذلك في إطار “الواجب” بعد سلسلة من الاتهامات والاستهدافات التي شنها باسيل على العماد عون من طرف واحد، علماً ان مواقف باسيل التصعيدية الأخيرة، ضدّ قائد الجيش لم تلقَ ترحيباً ولا تأييداً من فريقه السياسي والنيابي قبل خصومه.

وتقول مصادر مطلعة، عبر وكالة “أخبار اليوم”، من الطبيعي الا يتطرق لقاء “التعزية” بين باسيل وعون الى الوضع السياسي الراهن، خصوصاً وأنّه حمل طابع المواساة.

واذ تشير الى ان اللقاء قد يكون كسر شيئاً من الجليد، تستبعد المصادر عينها أن يحصل أيّ تحول في السياسة العونية تجاه قائد الجيش حيث أن الطعن الذي قدمه، نواب “التيار” الخميس الماضي، أمام المجلس الدستوري يشير الى ان الحملة متواصلة ومستمرة بمناسبة ومن دون مناسبة.

في المقابل ثمة رأي عوني يقول إنّ العلاقة مع القائد باتت أقرب ما تكون إلى فتور، مع الحرص على عدم إنفجار الخلاف بين الطرفين، فيما هناك نظرية اُخرى تشير الى انه ليس هناك من خلاف أو إشكال بالمعنى الشخصي مع عون بل الخلاف سياسي بإمتياز، يتمحور حول أسلوب تعاطي باسيل مع قائد الجيش الذي “لا ينصاع له” أو يلبي طلبات الفريق الذي أوصل عون الى قيادة المؤسسة العسكرية.

على أي حال، باسيل يشعر بالخطر من حظوظ عون الرئاسية، على اعتبار انّ “قطف” مقعد بعبدا الرئاسي من أمامه، سيقطع طرقات عدّة على رئيس “التيار”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

تراقب الجهات الإقتصادية منذ فترة حركة مدير عام احدى المؤسسات المصرفية المانحة الداخلية والخارجية التي يبرز فيها الطابع التسويقي والدعائي لغايات اعلامية واعلانية علمًا ان ما يحققه من انجازات يعتبر بالنسبة للمستفيدين اعجازات يصعب توفرها للإستفادة من التقديمات المرجوة!..

Read More »

تفاجأت الاوساط السياسية بما نشره أحد المواقع الإخبارية نقلًا عن “مصادر بيروتية” بأن طرح الثقة بالحكومة في جلسة الأمس من قبل جبران باسيل كان بالإتفاق ولمصلحة حليفيه الرئيسين سعد الحريري و نجيب ميقاتي!..ورأت الأوساط السياسية ان هذا الكلام مدعاة للسخرية، فكيف يمكن للمصادر البيروتية ان وجدت أساسًا ان تفسر مثلًا الإنتقادات اللاذعة التي تتعرض لها حكومة سلام من نواب كتلة “الجمهورية القوية” وأيضًا من وزراء القوات بالذات ووصف أحدهم بأنهم وزراء درجة “B” في الحكومة .. فهل “القوات اللبنانية” أيضًا تعمل لمصلحة ميقاتي والحريري وتتناغم معهما؟..ان كان الأمر كذلك فعلى الرئيس نواف سلام مغادرة السرايا فورًا!..

Read More »