بقلم وفاء مكارم
أكد النائب غياث يزبك ان لبنان مكشوف جدًا أمام العدو وأمام الدويلة التي تسيطر على مراكز القرار للدولة “ونازلة معها شريك مضارب”، وقال في حديث خاص لـ “ديمقراطيا نيوز “يكفي استبداد وسيطرة وتحكم على مفاصل الدولة وحياة المواطنين من خلال الإبقاء على مطار واحد تحت سيطرة حزب”.
واعتبر يزبك ان “رئيس مجلس النواب نبيه بري لا نيّة لديه لتقديم أي مبادرة تقود الى انتخاب رئيس للجمهورية”، داعيًا لعقد جلسات متواصلة لا يُطيّر محور الممانعة نصابها”.
كما شدّد يزبك على “ضرورة تطبيق القرار الدولي 1701 لنُخرج لبنان من حالة عدم الاستقرار في منطقته الجنوبية.”
وفيما يلي تفاصيل المقابلة الخاصة التي أجريناها مع عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك:
هل بات لبنان بات مكشوفاً أمنيًا؟
لبنان مكشوف جدًا وهناك مخاوف كبيرة مما تطلع عليه لجنة الاتصالات، لدينا نوعان من الانكشاف الاول من قبل دولة عدوّة، والثاني يتعلق بالانكشاف الذي قد تمارسه الدويلة على الدولة ولا تحتاج إلى التجسس لأنها متمركزة ضمن مؤسسات الدولة ومراكز القرار فيها تقنيًا وسياسيًا. لذا، نحن في حالة انكشاف على الجهتين لان الدولة اللبنانية لا تمارس سيادتها بقرارها السياسي الداخلي والخارجي “نازل معها شريك مضارب اسمه الدويلة”.
هل هناك نيّة لإعادة تفعيل وتشغيل مطار القليعات؟ وماذا عن التمويل؟
يكفي استبداد وسيطرة وتحكم على مفاصل الدولة وحياة المواطنين من خلال الإبقاء على مطار واحد تحت سيطرة حزب. ان فتح مطار القليعات واجب انمائي واقتصادي مُستحق منذ سنوات ويجب الضغط لتحسين وضعه. مدارجه جاهزة والقدرات البشرية متوفرة لكنه يحتاج فقط لبعض التطوير التقني غير المكلف مادياً، وان كان مكلفًا لا يعتبر تضييعًا للمال العام لأنه استثمار مجزي وسيعود على لبنان بالربح والازدهار بشكل كبير ويؤمن فرص العمل للعديد من المواطنين.
هل ستمررون الموازنة؟ وهل ستساهمون في تأمين النصاب لجلسة مناقشتها والمصادقة على التعديلات التي أعدتها لجنة المال؟
مناقشة الموازنة أمر دستوري وواجب لان الدولة لا تستقيم دون موازنة “لكننا سنعلي الصوت ولن نصوت لهذه الموازنة”. ان عدداً من نواب القوات اللبنانية المتخصصين في هذا الشأن عملوا على تفكيك الموازنة لمعالجتها لأنه لا يتخلّلها توحيد لسعر الصرف وفيها دولرة غير منضبطة قد تقضي على قدرة اللبنانيين في جلب الاستثمارات.
رئيس مجلس النواب نبيه بري تراجع عن مبادرته لإنتخاب رئيس للجمهورية، هل هناك نية لمبادرة رئاسية من قبلكم؟
كلام بري عن الربط بين ترشيحه لفرنجية وفتح أبواب المجلس غير مقبول بكافة المقاييس، ومبادرة القوات للتمديد لقائد الجيش هي باب مفتوح أمام بري كي يعتمد نفس الوسيلة لإخراج أزمة الشغور الرئاسي، من خلال الدعوة الى عقد جلسات متواصلة لا يُطيّر محور الممانعة نصابها.
ما هي المعلومات المتوفرة لديكم لما قد تحمله زيارة لودريان المرتقبة؟
من المحتمل أن تصب زيارة لودريان المرتقبة في إطار العمل على تهدئة الوضع في الجنوب من خلال تعزيز تطبيق القرار 1701، لأنه لم يتم الحديث حتى الآن عن مبادرات رئاسية.
*ماذا عن الاستقرار في لبنان؟ وهل يمكن أن يكون الأميركي وسيطًا إيجابيًا؟
هناك ثابتة يجب الإصرار عليها وهي تطبيق القرار الدولي 1701 لنُخرج لبنان من حالة عدم الاستقرار في منطقته الجنوبية، فاذا كان الأميركيون يريدون تقديم الخدمات لتعزيز الاستقرار فسيكون من خلال الضغط على إسرائيل كي لا توسّع المعارك باتجاه لبنان، ولكن “هل هم على تواصل مع الإيراني للضغط على “حزب الله” في هذا الإطار؟”