بقلم رفال صبري
أشارت الإعلامية السابقة والممثلة الحالية “رولا بقسماتي” إلى أنّ الإعلام كان الباب الأوّل لدخولها عالم التمثيل، على اعتبارها كانت مقدّمة برنامج “عالم الصباح” في تلفزيون المستقبل والذي كان يحظى حينها بنسب مشاهدة كبيرة ومن خلاله عرفها الناس وتميّزت بشخصيتها وعفويتها التي كانت سببًا في تلقيها عروض التمثيل.
وتعتبر “بقسماتي” نفسها محظوظة، إذْ تمكنت بحسب حديثها ل “ديمقراطيا نيوز” “من الانتقال من أدوار ثانوية إلى أدوار البطولة في فترة زمنية قصيرة”. مؤكّدةً “أنّ السبب هو عملها في هذه المهنة بحرفية وجدّية خصوصًا بعدما اكتشفت شغفها في عالم التمثيل.
بالإضافة إلى تجاربها في المسرحيات والأفلام السينمائية التي أضافت لها المزيد من الخبرة والنضج في هذا المجال.”
وعن تجربتها في مسلسل الخائن، فترى “بقسماتي” أنّها تجربة فريدة جدًّا وجديدة لا سيّما أنّ التصوير كان في تركيا. “تجربة صعبة وفيها مسؤولية كبيرة لكنّها جميلة وفريدة في نفس الوقت وتستحق”.
أمّا المسلسل بحدّ ذاته فهو حقيقي بالمشاعر، يسلط الضوء على المرأة كيف من الممكن أن تكون ضعيفة ومنكسرة لكنها في الوقت نفسه قوية! أمّا عالم الخيانة ففيه الكثير من الظلم لكل الأطراف…
وفقًا ل”بقسماتي” فإنّ المسلسلات التركية المعرّبة تلقى رواجًا كبيرًا، فلو تابع المشاهد النسخة الأساسية يثيره الفضول لمتابعة النسخة اللبنانية، لذلك “نجد صعوبة في إقناع المشاهد الذي اطلع على النسخة الأساسية، وذلك يعتمد على شخصياتنا خصوصًا وأنّ الأمر ليس مجرد اقتباس إنما تجسيد لشخصية الممثل”.
أمّا عن الأدوار التي لعبتها “بقسماتي” مؤخّرًا، فترى بأنّ دور “نادين” في الخائن مختلف تمامًا عن دور “باتريسيا” في عرّابة بيروت! فالأولى عفوية، صادقة، حسّاسة، مضحية ومكسورة، أما الثّانية فعلى العكس تمامًا، مستفزة قوية، حالمة، أنانية، ومؤذية في بعض الأحيان. وجاء هذا الاختلاف لصالحها كي تظهر قدراتها في مختلف الأدوار…
وبالنسبة لمنصة “شاهد” التي احتوت عددًا كبيرًا من الأعمال الفنية من مختلف الدول، والتي ساهمت في انتشار مجموعة كبيرة من الممثلين.. تعتبر “بقسماتي” أنّها منصة عربية واسعة الانتشار، والأعمال فيها تحقق نسب مشاهدة عالية، لا سيّما وأنّها تقدّم أعمال متنوعة ترضي جميع الأذواق وتلبي مختلف الدول والثقافات.
تضيف “كلّ ممثل يظهر عليها تكون فرصته في الانتشار أكبر كونها منصة تدخل البيوت بسهولة وتتميز بقدرة التحكم بها والدخول إليها في الوقت الذي يناسب المشاهد على عكس التلفاز الذي يتحكم بالوقت ويقيّده”.
أكّدت “بقسماتي” أنّ لا أعمال فنية خاصة بها لشهر رمضان لا سيّما على صعيد المسلسلات، إنّما صرّحت عن تحضيرها لمسرحية من كتابتها وهي بحاجة الى الوقت والجهد قبل أن تبصر النور كي تكون بالمستوى الذي تطمح له.
في الختام، ترى “بقسماتي” أنّ الإعلام هو جزء دائم منها وموجود فيها، ولن ترفض عروض الإعلام إذا كانت تناسبها، فهي لا تميّز مجالًا عن آخر، إنّما طبيعة العمل والفرصة هي التي تحدد مسارها.
“المهم أن يمنحني العمل التحدي، التجديد، والإنفراد.. إن كان برنامجًا أو مسلسلًا أو حتى في مجال مختلف عن الاثنين! أحب التجديد والبعد عن الروتين ما يهمني فعلًا هو التنوّع والتحدي”.