التفاهم حول اسم جهاد أزعور حُسِم.. مرشح تحدٍ أم مرشح انقاذي؟

التفاهم حول اسم جهاد أزعور حُسِم.. مرشح تحدٍ أم مرشح انقاذي؟
كتب محمد عبد الرحمن

بعد طول انتظار والاخذ والرد، في ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية من قبل التيار الوطني الحر وقوى المعارضة، أشار رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في حديث لجريدة “القبس”
أنه تم التوافق مع قوى المعارضة على اسم مرشحهم مقابل الفريق الثاني أي الثنائي الشيعي الذي يدعم ترشيح رئيس تيار المردة والوزير السابق سليمان فرنجية.

والجدير بالذكر، أنه ومنذ ترشيح “الثنائي الشيعي” لفرنجية، وعلى الرغم من الدعم الفرنسي الواضح ومن التراجع السعودي عن “اللاءات” التي استهدفته، لم يكن هناك أمل في “توصيله” الى القصر الجمهوري إلّا إذا اجتمعت ثلاثة عوامل لمصلحته: انضمام “اللقاء الديموقراطي” برئاسة تيمور جنبلاط الى داعميه، و”السماح” لمجموعة من النواب السنة الذين وضعوا أنفسهم بتصرّف “كلمة السر” السعودية بانتخابه، وفق رغبة معظمهم، وتأمين “التيّار الوطني الحر” النصاب الدستوري لجلسة الإنتخاب.

وفي هذا الاطار، كشف عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد خواجة، أنه في حال تم التوافق رسميا بين التيار والمعارضة على اسم مرشحهم، واذا دعا رئيس المجلس النيابي الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، سيذهبون الى المجلس ومعهم مرشحهم، وعلى المقلب الآخر الفريق الثاني ومرشحهم لتكون جلسات مفتوحة حتى انتخاب رئيس للجمهورية، مشدداً على انه لا يريدون اي تعطيل للنصاب.
كما أشار رئيس جهاز التواصل والإعلام في حزب القوات اللبنانية شار جبور، الى ان “التقاطع بين قوى المعارضة المتمثلة بالقوات اللبنانية وحزب الكتائب وبعض النواب المستقليين والتغيريين، قد حصل حول التفاهم على اسم جهاد أزعور، لافتاً الى أن المسألة انتهت والمتبقي هو الظروف المتعلقة باعلانه رسمياً، والتوقيت الذي سيعلن عنه بينما الشق الرسمي من هذا التوافق قد حسم”.
وأضاف جبور: “بعدما حصل هذا التقاطع بين التيار الوطني والحر وقوى المعارضة حول أزعور، باتت الامور تتجه نحو آليات تظهير هذا التقاطع، وما يستتبع منه وعندما يعلن رسميا ويخرج الى العلن سنصبح أمام مشهد رئاسي جديد”.
وأكّد جبور على أن “المعارضة مع التيار سيذهبون الى المجلس بمرشحهم الجديد، بعدما يدعي الرئيس نبيه بري الى جلسة لانتخاب الرئيس، ولكن بالمقابل على الفريق الآخر أن لا يستخدم لغة التعطيل في وجه هذا التوافق”.

وهذا يأتي على الرغم من محاولة “حزب الله”، قطع الطريق أمام ترشيح جهاد أزعور، اذ هاجمه النائب محمّد رعد منذ أيام معتبراً إيّاه مرشح الولايات المتحدة الأميركية.
من الواضح، أنّ معركة رئاسة الجمهوريّة فتحت في لبنان على مصراعيها، من أجل بلورة صورة حقيقية قبل الخامس عشر من حزيران، الموعد الذي ضربته فرنسا لترفع يدها عن الإهتمام بملف الرئاسة اللبنانية، وتلويح الاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات على معطلي انتخاب رئيس في حال لم يتم انجاز هذا الاستحقاق قبل هذا التاريخ.

وفي المحصلة، تبقى عدة تساؤلات حول المرشح جهاد أزعور، منها: رؤيته للازمة الاقتصادية والمعيشية، ضبط الحدود وتجارة المخدرات، موقفه من سلاح حزب الله والعلاقات مع دول الجوار كسوريا والدول الخليجية. وفي حال وصل الى سدة الرئاسة، هل امكانه انقاذ لبنان من ازمته الاقتصادية واعادته الى خارطته العربية، وكيف سيكون مستقبل لبنان مع دول الخليج؟

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top