“المبادرة القطرية” تسيّر أعمالها على قاعدة لا تقدّم ولا تراجع!

“المبادرة القطرية” تسيّر أعمالها على قاعدة لا تقدّم ولا تراجع!

بقلم محمد عبد الرحمن

يتابع الموفد القطري لقاءاته واتصالاته مع رؤساء الكتل النيابية، ومع عدد من النواب المستقلين ليستكمل استكشاف الخريطة الرئاسية التي يعرف جيداً مداخلها ومخارجها.
كما أصبح أكثر المامًا بكيفية التعاطي مع المكونات السياسية والحزبية في لبنان.
ثمة أسماء يطرحها الموفد القطري، محاولاً جسّ نبض الافرقاء اللبنانيين على اسم يحظى بالتوافق بينهم.
في هذا الاطار، أشار مصدر مطّلع على الحراك القطري ل “ديموقراطيا”، الى أن “القطريين لم يلمسوا الى الآن أيّ جديد او تبديل في مواقف الافرقاء، بل على العكس يبدو ان البعض يزداد تصلباً وعدم “تزحزح” عن مرشحه للرئاسة، ولا القبول بالاسم الذي يخالفه في التوجهات والخيارات”.
وأضاف “تستمر الجبهتان في المجلس بانقساماتهما مع تمايز للنواب المستقلين من خلال اعتماد أسلوبهم المعتاد منذ اليوم الاول لبدء الشغور الرئاسي. اضافة الى ذلك يتم التهرب من تطبيق اللعبة الديموقراطية في مثل هذا الاستحقاق”.
ولفت المصدر الى انه “على الرغم من قساوة وصعوبة الطريق الرئاسية، لم يصل الموفد القطري الى القول انه سيتراجع عن مواصلة مهمته مع ترجيح ان تنحصر كل المبادرة السياسية والرئاسية في الدوحة”.
وأردف “بالرغم من تقديمه ثلاثة أسماء في جولاته على الكتل الكبرى حصرًا، دون التطرق اليها مع الآخرين الا انه لا يزال في مرحلة الاستكشاف مع وضوح مواقف الافرقاء نسبيًا حيال هذا المرشح او ذاك”.

وشدّد على أن ” الموفد القطري لا يتعاطى مع مَن يلتقيهم على غرار مقاربة التجربة الفرنسية التي حملت في بدايتها اسمي الوزير السابق سليمان فرنجية للرئاسة الاولى والسفير نواف سلام لرئاسة الحكومة قبل ان تتخلى باريس عن طرحها ودخولها في اطار المجموعة الخماسية”.
وأضاف: “لا يقول “آل ثاني” المقرب جداً من دائرة القرار الاولى في قطر، ان دولته تفضل او تزكّي مرشحاً على آخر بغية ألا تظهر في موقع الطرف، وهي تعرف ان لغة “الفرض” لا تنفع مع كثير من النواب، ولو لم تخفِ الدوحة ميولها منذ البدايات لاسم قائد الجيش العماد جوزف عون.
ثم اضافت الى تشكيلتها في الجولة الاخيرة لموفدها المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري والنائب نعمة افرام”.
وأشار المصدر الى أن “العماد عون يعرف مـسألـة المقبـولـية التي يتمتع بها لدى أعـضاء “الخماسية” ولو بدرجة أقلّ عند الفرنسيين.”
وتابع ” اما بالنسبة الـى البيسـري فهو لا يتلقى السهام نفـسها التي توجه نحو قـائـد الجيش بموضوع ترشحه، ولكن وصلته أصداء طيّبة من القطري بعد كل ما جمعه من الكتل، علمًا ان البيسري تربطه علاقة تعاون وثيقة مع الموفد القطري منذ ان كان اللواء عباس ابرهيم على رأس المديرية سابقاً”.
وختم المصدر حديثه “اما النائب افـرام فهو أكـثر وضوحاً في ترشيحه من جوزيف عون والبيسري، فهو ينشط على مشروعه هـذا من قـبل ترشـيح المعارضة النائب ميشال معوض ثم التراجع عنه لمصلحة الوزير السابق جهاد ازعور بعد تقاطعها الشهير مع تكتل” لبنان القوي”، كما ينشط افرام على اكثر من خطّ، فهو يعمل على تحوّل المزاج المسيحي الاكبر ليصبّ فـي مصلحته، اضافة الى عدم قطع شريط اتصالاته مع الكتل الاخرى والنواب المستقلين والتغييريين”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top