رياض سلامة كبش محرقة؟

رياض سلامة كبش محرقة؟
لا يختلف اثنان على ان اداء حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة اوصل لبنان الى ما هو عليه، ولكن لا يختلف اثنان ايضا على ان الكثيرين صبوا غضبهم عليه ونسوا فساد الطبقة السياسية التي تقاسمت معه الطبق.
وايضًا، صحيح ان العقوبات التي فُرضت على سلامة تظهره وكأنه كبش المحرقة، ولكن اذا اطلعنا على تعريف كبش المحرقة هو شخص يُظلم ويحمّل مسؤولية امر لم يرتكبه. فهل سلامة لم يرتكب السرقة والفساد وسوء الادارة؟
بحوار اجريناه مع خبير المخاطر المصرفية والباحث في الإقتصاد محمد فحيلي اكد انه لا يوافق على ان رياض سلامة كان رجل اميركا فهو لا يتميز عن غيره من حكام المصارف المركزية بالنسبة لها، غير ذلك اميركا تهتم بلبنان سياسيا بسبب موقعه الجغرافي وقربه من اسرائيل ولكونه منطقة استراتيجية، وبما يخص العقوبات فإن الخزينة الاميركية تحاول ايصال الرسائل من خلالها للتعبير عن دعمها او عدمه فإن توقيت هذه العقوبات يدل على دعم اميركا الكبير للبنان.
عن سياسة الحاكم السابق اضاف فحيلي “ان رياض سلامة بدأ حاكمية مصرف لبنان ببلد مدمّر وبحاجة الى اعادة اعمار بحيث اعتمد وبمواكبة من السلطة على سياسة نقدية اعادت الثقة لليرة اللبنانية، والانتظام للعمل المصرفي في لبنان وامّن التمويل لإعمار البلاد. من حقبة الى اخرى استمر بآدائه حيث اختلطت الاوراق السياسية واصبح لسلامة طموحات سياسية
وبعد ان ادرك ان السلطة عاجزة عن ادارة الاقتصاد خلال العام 2019 الى 2023 اتخذ كل قرارات السلطة النقدية لذلك نستطيع القول ان رياض سلامة “جسم لبّيس” لكل الاتهامات الموجهة اليه
كما اكد فحيلي قناعته بوجود مؤامرة على سلامة من قبل اركان السلطة الحاكمة لإلصاق التهم به لانها الطريقة الوحيدة التي ترفع عنهم اصابيع الاتهام، كما
اعتبر اننا بحرب اهلية اقتصادية، المعتدي فيها والضحية من الداخل اللبناني وكل ما يدل من معطيات يبشّر بعفو عام عن كل الارتكابات بحق المواطن اللبناني.
رياض سلامة الضحية الملك كما اعتبره فحيلي قد انتهى وهو بموقع لا يحسد عليه،
مكونات السلطة السياسية ستبدع بالمماطلة حتى انتخاب رئيس للجمهورية
وجملة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ستطبق عليه دون غيره “ما حدا اكبر من بلده” فلولا الطبقة الفاسدة لما كان قد وصل الى حيث هو والعكس صحيح، سلامة سيكون الرجل الغائب الحاضر.
وعمّا اذا كان سيفضح المستور قال فحيلي “لاء ما رح يبقّ البحصة”
هل يستحق فعلا رياض سلامة لقب كبش المحرقة؟ بجميع الاحوال كل ما يتمناه الشعب اللبناني اليوم هو محاسبة كل من سبب بإختناق لبنان وشعبه عاجلًا ام آجلًا وكما قال الخبير فحيلي ” إحتراماً لعقله وفهمه لم أسميه “كبش محرقة” لأنه كان يعلم بأن هذا اليوم آت …”
“هذا اليوم جاء بوقت أسرع من توقعات رياض.”

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top