هل تحولت حادثتا عين إبل والكحالة إلى نزاع طائفي؟

هل تحولت حادثتا عين إبل والكحالة إلى نزاع طائفي؟

تعددت الآراء والحقيقة واحدة، كغيرها من الاحداث التي تتكاثر في بلدنا اضحت حادثة الكحالة حديث البلد التي لم تتوصل حتى اليوم الى حل نهائي، ومثلها جريمة قتل المسؤول في ح.ز.ب القوات اللبنانية الياس الحصروني التي ايضا لم يُعرف من نفذّها او بالاحرى ليس من دليل قاطع يثبت ان ح.ز.ب الله هو المسؤول عنها.
تبادل الاتهامات بين ح.ز.ب الله والقوات اللبنانية “ماشي على قدم وساق” ولكن هذه المرة تحول السّجال من ح.ز.ب الله والقوات اللبنانية الى ح.ز.ب الله ومختلف القوى المسيحية
لنقل إن المصيبة هذه المرة جمعت المسيحيين، فبين مقتل فادي بجاني “العوني” في الكحالة والياس الحصروني “القواتي” في عين ابل المتهم واحد وهو ح.ز.ب الله.
الاحداث التي حصلت اثبتت الاتهامات التي يتبادلها الطرفان وهي ان السلاح موجود في كل لبنان وكل البيئات اللبنانية.
في هذا السياق يرى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب الياس اسطفان ان هناك فرق كبير بين السلاح الفردي وسلاح الميليشيا التي يتناقض بالدرجة الاولى مع اتفاق الطائف، لذلك فإن القوات اللبنانية بمواجهة سياسية وطنية مع حزب الله منذ خروج الجيش السوري من لبنان هدفها قيام دولة فعلية تمسك بقرارها الاستراتيجي وتمنع وجود اي سلاح خارج ايطارها.
واكد اسطفان ل”ديمقراطيا” ان ما حصل في الكحالة زعزع استقرار وهدوء اهل المنطقة ويجب محاسبة المعتدي وليس المعتدى عليه، بالرغم من توجه اربع شهود من ابناء الكحالة للإدلاء بشهادتهم، بعد الاجتماع الذي عُقد في المنطقة بحضور قائد الجيش ومدير المخابرات، اما عن جريمة قتل الشهيد الياس الحصروني فهو يجزم انها كانت عملية مدبّرة اذ انها حصلت في منطقة خاضعة لنفوذ حزب الله.
كذلك اعتبر المحلل السياسي، فيصل عبد الساتر، بحديث “لمنصتنا” ان القوات اللبنانية كالعادة تستبق التحقيق وتريد الجزم ان الياس الحصروني قُتل على يد ح.ز.ب الله، اما مقتل فادي بجاني فهو قضاء وقدر
اما عن الخلاف الحاصل بين القوى المسيحية وح.ز.ب الله فيؤكد عبد الساتر عدم وجود جبهة مسيحية وجبهة اسلامية، وانما اعطاءه البعد الطائفي هذا، فهو من صنع حزبي القوات والكتائب اللبنانية من اجل رفع الصوت امام المحافل الدولية.
اضاف عبد الساتر” بعض التباينات الحاصلة بين ح.ز.ب الله والتيار الوطني الحر تختلف تماما عن ما يحصل مع حز.بي القوات والكتائب اللبنانية ولا تعني قرب الاحزاب المسيحية الثلاثة من بعضها اذ اكد ان الامور سليمة الى حدٍ كبير بين “التيار والح.ز.ب” ويمكن ان تعود الى طبيعتها بمجرد تتويج الحوار الثنائي بتفاهمات”.
واعتبر ان المصيبة الحقيقية التي جمعت القوى المسيحية هي عدم خيار سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، وكلّ لاسبابه الخاصة، وما حصل في عين ابل والكحالة ليس بالمصيبة الحقيقية.
بالنسبة لعبد الساتر فإن حز.ب القوات اللبنانية وسمير جعجع يريدون اخذ البلد الى المواجهة المفتوحة وليست الطريقة التي نبني بها وطنًا، وإذا سألنا جميع الاحزاب اللبنانية مجتمعة “من يريد اخذ البلد الى الجحيم؟” فالاجابة ستكون “تقاذف تهم” لانه بين “احزاب الطوائف اللبنانية وطوائف الاحزاب” لا نعلم من المسؤول.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top