“التعرّض للصرح البطريركي عار وهذه الابواق مأجورة”..شمعون: اتفقت مع وزير الداخلية لاعادة فتح الدوائر العقارية في جبل لبنان..ويمكننا ان “نمون” على اخواننا العرب لتغطية وقف تمويل الأونروا”

بقلم وفاء مكارم

أكد النائب كميل شمعون أن الذين يقومون بحملات التخوين ضد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لا يريدون التعايش ولديهم أفكار تقسيمية، قائلاً “عار كبير أن يتم التعرّض للصرح بهذا الشكل وهذه ابواق مأجورة”.

واعتبر شمعون في حديث خاص ل “ديمقراطيا نيوز” ان “اللجنة الخماسية تسعى إلى مساعدتنا لكننا نحن لا نساعد أنفسنا فلا نوايا جدية لإنقاذ البلد”، لافتا ً إلى “أن هناك فئة تنعم وتستفيد من حالة الفوضى والتهريب على الحدود.”

وشدّد شمعون على “ضرورة تطبيق القرارات الدولية و”الميثاق الوطني” وحصر السلاح بيد الدولة”، مؤكداً “أن هوكشتاين يستطيع المساعدة في ترسيم الحدود البرية وعلينا استرجاع آخر شبر محتل لإلغاء ذريعة ما يسمى ب “المقاومة”.

كما رأى شمعون أن أ”حداً في لبنان لن يقبل بتوطين الفلسطينيين او السوريين”، مشيرًا الى “أننا نستطيع أن “نمون” على إخواننا العرب لتغطية المساعدات التي توقفت عن الأونروا”.

وأعلن شمعون، “أنه توصّل مع وزير الداخلية بسام مولوي الى اتفاق لإعادة فتح الدوائر العقارية في جبل لبنان”، داعياً الى ادخال المعلوماتية إلى الدوائر لضبط التزوير الذي يطال الكثير من المشاعات ما يهدد بخطر التغيير الديمغرافي في لبنان.”

وفيما يلي تفاصيل المقابلة الخاصة التي أجريناها مع رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون:

بعد اجتماعك بوزير الداخلية للبحث بموضوع الإقفال المستمر للدوائر العقارية في جبل لبنان، هل سيتم إعادة فتحها؟

توصلنا الى اتفاق يقضي بإعادة فتح الدوائر العقارية وتم التفاهم على ضرورة الاستعانة بالمكننة، فالدولة تقول أنها لا تملك عدد كافي من الموظفين خاصة بعد الملاحقات التي بدأت بها القاضية غادة عون باتجاههم، فاقترحنا إدخال المعلوماتية لتكون الملفات العقارية واضحة وموثّقة إلكترونياً دون تزوير.”

في حال تم اعتماد المعلوماتية في الدوائر العقارية ألا تتخوفون من اختراقها كما حصل في الفترة الأخيرة؟

يمكن اعتماد نظام حماية يمنع الاختراق، ولكن ما يحدث من تزوير للكثير من المشاعات يهدد بخطر تغيير ديمغرافي في لبنان لان من يشترون العقارات تحت الطاولة معظمهم يعتمدون مبدأ غسيل الأموال وهذا ما نسعى لوضع حدٍّ له.

ما هو تعليقك على حملات التخوين ضد البطريك الراعي؟

الذين يقومون بهذه الحملات لا يريدون التعايش وخلف هذا الموضوع أفكار تقسيمية نرفضها، فالصرح البطريركي جامع لكل اللبنانيين وعلى مسافة واحدة من الجميع وليس لديه توجه سياسي أو فئوي بل يفكر في مصلحة جميع اللبنانيين وعار كبير أن يتم التعرض للصرح بهذا الشكل وهم ابواق مأجورة لكنها لا تغيّر بمسيرة البلد.

الخماسية جدّدت نشاطها، هل ستتمكن من انتخاب رئيس خلال شهرين كما يُتداول الآن؟

يجب أن يتوفر مناخ إقليمي ليتم انتخاب رئيس في لبنان، اذا اردنا ان ننتخب رئيس كفوء ولديه الاستعداد لإعادة انهاض البلد علينا أقلّه أن نوفر له مناخ ايجابي ليتمكن من ممارسة مهامه وان لا يضعوا العصي بالدواليب”.

هل صحيح أن بين سفراء اللجنة الخماسية تخبط وتباين وغير راضين عن أداء لودريان؟

هناك مساعي جارية تتوقف على الظروف الإقليمية وحرب غزة وعلى احتمال توسيع دائرة الحرب في لبنان، فاللجنة تسعى إلى مساعدتنا لكننا نحن لا نساعد أنفسنا، فلا نوايا جدية لإنقاذ البلد، وهناك فئة لا تنعم إلا بحالة الفوضى التي نحن غارقون فيها اليوم وكلما زادت هذه الفوضى استفادوا أكثر من الفلتان والتهريب على الحدود.

لماذا لم تصوّت على موازنة 2024؟

لم اصوّت على الموازنة لأنه لم يتم اعتماد قطع الحساب للموازنات السابقة، ولم يتم وضع اي خطة إصلاحية ضمن الدولة لتخفيف النفقات.

الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين دعا لحل وسط لتجنيب لبنان توسّع الحرب، ما هو هذا الحل برأيك؟

لا أرى حلاً وسطياً، بل نحن أمام ضرورة تطبيق القرارات الدولية و”الميثاق الوطني”، لأنه يجب أن لا يكون في لبنان اليوم ميليشيات وحصر السلاح بيد الدولة.

هوكشتاين سيلتقي نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب في واشنطن، ما الجديد الذي قد يحمله هذا اللقاء؟

اتوقع ان يتم الحديث عن ترسيم الحدود البرية للعقارات المحتلة من قبل إسرائيل، وأعتقد أن هوكشتاين قادراً على المساعدة وعلينا استرجاع آخر شبر محتل لإلغاء ذريعة ما يُسمى ب “المقاومة”.

*هل سيقبل “حزب الله” أن تُنتزع هذه الذريعة من يده أمام جمهوره الجنوبي وان يكون مجرّد حزب سياسي في لبنان؟

يمكن للحزب أن يعتبر نفسه منتصراً ويقول أن ثمرة نضاله والضغط الذي مارسه على الشمال الإسرائيلي أجبر إسرائيل أن تتخلى عن الأراضي المحتلة، وعندها يكون الانتصار للبنان ويكون للحزب حصة به. ويعلن بعدها الحزب ان لا ضرورة لسلاحه. أما إذا كان مشروعه الهيمنة على البلد بقوة السلاح ستكون الأمور صعبة عليه لان معظم اللبنانيين رافضين لذلك.

*هناك دول بدأت تُوقف دعمها للأونروا، ماذا بعد وقف الدعم وما تأثيره على لبنان والمخيمات فيه؟ هل نحن أمام خطر تفلّت أمني جديد؟ وهل هذا القرار هدفه توطين الفلسطينيين كأمر واقع؟

يمكن أن تكون الأمور على هذا النحو، ولكن أعتقد أن الأمر سيؤثر على المخيمات أكثر، أما الفلتان الامني فهو موجود، وها هم الفلسطينيون يطلقون الصواريخ على إسرائيل من الأراضي اللبنانية. لن يقبل أحد في لبنان بتوطين الفلسطينيين او السوريين، ويمكننا أن “نمون” على إخواننا العرب لتغطية هذه المساعدات، وإعطاء جوازات سفر مؤقتة للفلسطينيين ليتمكنوا من مغادرة لبنان والحصول على مستقبلٍ أفضل.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top